عربي ودولي

الوضع الوبائي في الأردن يسمح بعودة الحياة الطبيعية في بداية أيلول … احتجاجات ضد إجراء العزل العام في سيدني وملبورن

| وكالات

يستمر فيروس كورونا في رحلة انتشاره بين مد وجزر، فارضاً إجراءات مشددة في بعض الدول، وسامحاً لأخرى بتخفيفها من خلال وضع حد لقيود العزل المفروضة، وذلك وسط استمرار المساعي العالمية لتطوير اللقاحات بما يتواءم مع الأعراض الطارئة والسلالات المتحورة.
واشتبكت الشرطة الأسترالية مع مئات المحتجين الرافضين للعزل العام في مدينتي ملبورن وسيدني، أمس السبت، بينما أعلن المسؤولون تسجيل أكبر زيادة يومية في إصابات «كوفيد-19».
واستخدم أفراد في الشرطة يمتطون الجياد رذاذ الفلفل في ملبورن لتفريق حشود اندفعت صوب صفوف الشرطة، ومنعت فرقة كبيرة من عناصر شرطة مكافحة الشغب مجموعات أصغر من المحتجين من الاحتشاد في سيدني.
وتوعدت شرطة ولاية فيكتوريا بفرض غرامات بقيمة خمسة آلاف دولار أسترالي (3600 دولار أميركي) على من تثبت مشاركته في الاحتجاجات.
وتفرض سلطات سيدني، التي يعيش فيها ما يربو على خمسة ملايين نسمة، عزلاً عاماً صارماً منذ أكثر من شهرين، ولم تنجح إلى الآن في احتواء انتشار الفيروس عبر الحدود الداخلية وصولاً إلى نيوزيلندا المجاورة.
وسيّرت الشرطة دوريات في شوارع سيدني ومنعت مرور وسائل النقل العام والخاص إلى وسط المدينة، للحد من عدد المشاركين في الاحتجاجات غير المصرح بها.
وفي ملبورن، استطاع حشد كبير من المحتجين الخروج في مسيرة بالمدينة، واشتبك بعضهم مع الشرطة، بعدما قرر دانيال آندروز، رئيس وزراء ولاية فيكتوريا توسيع نطاق العزل العام ليشمل الولاية بأسرها.
وكان الامتثال لقواعد الصحة العامة أحد الأسباب الرئيسة التي تُذكر لتفسير نجاح أستراليا في التصدي للجائحة، لكن البلاد تواجه الصعاب لوقف موجة ثالثة من الإصابات بدأت في سيدني في منتصف حزيران.
وسجلت أستراليا أمس 894 إصابة جديدة بـ«كوفيد-19»، معظمها في سيدني، وهي مركز لتفش يفاقمه انتشار سلالة «دلتا».
على خط مواز، قال الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة في الأردن، عادل البلبيسي: إن الوضع الوبائي الحالي بالمملكة يسمح باستمرار الخطة الحكومية للوصول إلى صيف آمن وبفتح القطاعات في بداية أيلول المقبل.
وتستهدف المرحلة الثالثة من تلك الخطة التي تبدأ في 1 أيلول، العودة لأغلبية مظاهر الحياة الطبيعية، إذ سيتم إلغاء الحظر بمختلف أشكاله، وعودة التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات، والسماح لأغلبية القطاعات والأنشطة بالعمل في كل الأوقات وبكامل طاقتها الاستيعابيّة.
وأضاف البلبيسي لقناة «المملكة»: «بالرغم من ارتفاع الإصابات بكورونا ما زال الوضع الوبائي مستقراً خلال الـ3 أسابيع الماضية بالنسبة لعدد الإصابات ونسب الإيجابية»، مؤكداً أن الاستمرار بفتح القطاعات يعتمد بشكل أساسي على التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية والإقبال على التطعيم.
ولفت البلبيسي إلى أنه تم تطعيم نحو 60 ألف شخص ضمن الفئة العمرية ما بين 12-17 عاماً، وإعطاء أكثر من 8 آلاف جرعة معززة من لقاح «فايزر» لمن تلقى جرعتين من «سينوفارم»، لغايات الدخول إلى بعض الدول.
وأشار إلى أن نسبة من تلقوا المطعوم (اللقاح) لعمر 60 عاماً فأكثر وصلت لنحو 60 بالمئة، موضحاً أن الوزارة تسعى بكل جهودها للوصول للنسبة الكاملة لهذه الفئة وغيرها، مع زيادة عدد مراكز إعطاء المطعوم.
ووصل عدد الجرعات المعطاة خلال الأسبوع الماضي إلى نحو 320 ألف جرعة.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر وصفتها بـ«المطّلعة» أن مسؤولي الصحة الأميركيين يراجعون تقارير تشير إلى أن «العلاقة قد تكون أقوى مما كان يُعتقد في السابق بين لقاح شركة مودرنا للوقاية من «كوفيد-19»، وخطر الإصابة بمرضٍ نادرٍ في القلب لدى البالغين الأصغر سنّاً». وذكرت الصحيفة أن المراجعة تركّزت على بياناتٍ كنديةٍ تشير إلى أن «مخاطر لقاح (مودرنا) أكبر من (فايزر-بيونتك)، خاصة عند الرجال الأصغر من 30 سنة».
ونقل تقرير «واشنطن بوست» عن مصدرٍ قوله إنه «لا يزال من السابق لأوانه وصول الجهات التنظيمية إلى نتيجةٍ، وإنَّ هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من العمل قبل تقديم أي توصيةٍ».
وفي حزيران الماضي، حذّرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» بشأن خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب، والتهاب غشاء التامور فيما يرتبط بلقاحي «مودرنا» و«فايزر»، وخاصة بعد تلقّي الجرعة الثانية من (مودرنا) لدى الشباب، إذ علم مستشارو اللقاحات في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «CDC»، أن الوكالة تلقت نحو 1,200 تقرير عن التهاب في القلب بعد منح 300 مليون جرعة من اللقاحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن