الاحتلال يصعّد حربه لتهويد القدس.. بؤر استيطانية وحفريات جديدة تحت الأقصى ومحيطه … الخارجية الفلسطينية تطالب بتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقدس
| وكالات
جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» بتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقدس المحتلة ومقدساتها ووقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحقها، فيما يصعد الاحتلال الإسرائيلي حربه لتهويد مدينة القدس المحتلة ومحاولاته لإفراغها من الوجود الفلسطيني بإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية في أحيائها وبانتهاكاته المتواصلة للمسجد الأقصى والحفريات تحته وفي محيطه.
وأوضحت الخارجية في بيان اليوم بمناسبة الذكرى 52 لجريمة إحراق الأقصى ونقلته وكالة «وفا» أن الحريق المتعمد للأقصى ما زال مستمراً وبأشكال أكثر خطورة تشمل محاولة الاحتلال تغيير وضعه التاريخي والقانوني وتشويه باطن الأرض تحته وتزوير معالمها بالحفريات إضافة للاقتحامات اليومية المتواصلة التي يقوم بها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال.
وأشارت الخارجية إلى أن انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس جزء من مخططه لتهويد المدينة المحتلة وتهجير الفلسطينيين منها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني.
بدوره أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر أمس على موقعه الإلكتروني بأن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة 296 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في حي بيت صفافا جنوب القدس المحتلة كما استولت على 25 دونماً من أراضي الفلسطينيين في حي الشيخ جراح جنوب شرق البلدة القديمة بالقدس لإقامة بؤرة استيطانية.
وبيّن التقرير أن سلطات الاحتلال بدأت حفريات جديدة أسفل الجهة الغربية لساحة البراق بالمسجد الأقصى لإقامة نفق استيطاني يصل بين حارتي الشرف والمغاربة في القدس القديمة ويمتد إلى بداية جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى وتستخدمه قوات الاحتلال ومستوطنوه في الاقتحامات والذي أعلنت سلطات الاحتلال مؤخراً مخططاً لتوسعته لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى.
ولفت التقرير إلى أن الاحتلال يواصل تجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين بين بيت صفافا وجبل الزيتون وسط القدس لشق طريق استيطاني يصل المستوطنات المقامة جنوب المدينة بتلك المقامة شمالها.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت منزلين في بلدتي الطور وسلوان وحضانة أطفال في بلدة بيت صفافا بالقدس ومنزلاً في بلدة يتما جنوب نابلس وعدة منشآت زراعية في بلدات قفين في طولكرم ودير بلوط في سلفيت وعاطوف في الأغوار الشمالية ومنشأة تجارية في بلدة يعبد في جنين كما سلمت إخطارات بهدم عدة منازل ومنشآت في بلدات مسافر يطا والكرمل في الخليل وكفل حارس في سلفيت وخربة إبزيق بالأغوار الشمالية.
وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا حي واد الحصين في الخليل وبلدتي عناتا في القدس المحتلة وعصيرة القبلية في نابلس واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين واستولوا على مساحات من أراضي خربة زنوتا وبلدة ترقوميا في الخليل لإقامة بؤر استيطانية جديدة، كما اقتحموا المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية في نابلس ومنعوا المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم في بلدة سيلة الحارثية في جنين كما اقتلعوا عشرات أشجار الزيتون في قرية بردلة بالأغوار الشمالية.
إلى ذلك يواصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى وسط تدهور في أوضاعهم الصحية.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين حسن عبد ربه لوكالة «وفا»: إن الأسرى هم سالم زيدات المضرب منذ 41 يوماً ومجاهد حامد 39 يوماً وكايد الفسفوس 38 يوماً ومقداد القواسمة 31 يوماً وأحمد محامرة 21 يوماً وأكرم الفسفوس 17 يوماً وعلاء الأعرج 14 يوماً.
وأشار عبد ربه إلى أن الأسرى المضربين يعانون من تدهور في حالتهم الصحية ووضعهم يزداد سوءاً يوماً بعد يوم حيث يعانون من نقص في الوزن والإعياء والاجهاد الشديدين والصداع إضافة إلى تنكيل قوات الاحتلال بهم وعزلهم عن بقية الأسرى ومنع المحامين والأهل من الالتقاء بهم وزيارتهم.
في غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين عند باب الأسباط في البلدة القديمة خلال توافدهم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الظهر ما أدى لإصابة فلسطينيين اثنين كما قامت باعتقال ثلاثة شبان.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في بلدة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه عدد من الفلسطينيين في منطقة أم الشقحان التي أقامت عليها بؤرة استيطانية في البلدة ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.