حتى لحظة كتابة هذه الزاوية لا يوجد خبر رسمي بشأن مدة غياب نجم منتخبنا الوطني، المهاجم عمر السومة، والذي خرج يوم الخميس الماضي مصاباً منذ الدقائق الأولى لمباراة الأهلي والحزم في الدوري السعودي.
هو سوء حظ مع عمر السومة أم ماذا؟
لا نريد أن نذهب إلى حيث ذهب البعض، فقد كنا نتابع المباراة المذكورة حين تعرض للإصابة، ونقل بسيارة الإسعاف، لكن غيابه عن مباراتنا مع إيران في الثاني من أيلول القادم سيشكل خللاً في حسابات المدرب نزار محروس، لأن الغائب هو عمر السومة ولا أحد سواه.
تتعرض معظم المنتخبات لمثل هذه الخسارات، وخاصة أن الدوريات في كل بلدان العالم انطلقت، وسوء التحضير أحياناً يؤدي إلى مثل هذه الإصابات، والتي تدفع ثمنها المنتخبات والأندية.
نتمنى الشفاء العاجل لنجمنا عمر السومة، ونأمل أن يلحق مباراتنا ضد إيران، أو بأسوأ الأحوال مباراتنا ضد الإمارات في السادس من الشهر القادم.
في السياق ذاته لم تجرِ الأمور كما يشتهي المدرب محروس ونشتهي، ولم تتوافر لمنتخبنا ظروف إعداد مثالية، ونأمل أن يكون معسكر المنتخب القادم في قطر ملبياً، وافياً لتحقيق بعض الانسجام بين أفراد المنتخب، وأن يتوفر الوقت للمحروس لنقل أفكاره إلى اللاعبين الذين لم يلتقهم كلهم حتى الآن.
نراهن على الرغبة الجامحة لدى هذا الجيل من اللاعبين لتتويج رحلتهم الكروية بإنجاز ينتقل من الحدود الضيقة إلى كأس العالم 2022، لأول مرة في تاريخ الكرة السورية، وأن تكون ثقافة الفوز قد تأصلت لدى لاعبينا بعد الثقة التي أخذوها من تصفيات مونديال 2018 ومن ثم تصدر مجموعتهم في الدور الأول.