شؤون محلية

مشكلتا الكهرباء والنقل تفرضان على أسواق حماة الإغلاق المبكر!

| حماة- محمد أحمد خبازي

طالب تجار وباعة في حماة عبر «الوطن» الجهات المسؤولة بالمحافظة، توفير مقومات فتح الأسواق التجارية، والمنشآت السياحية، قبل إصدارها قراراً بتحديد مواعيد فتحها وإغلاقها!
وأوضح العديد منهم أن لا جدوى من القرار الذي شدد على فتح الأسواق من الساعة 9 صباحاً بدلاً من الثامنة، وعلى الإغلاق عند 8 مساءً، بدلاً من التاسعة، وعلى فتح محال بيع المواد الغذائية واللحوم والبزورية من 8 صباحاً، والإغلاق عند الساعة 12 ليلاً، والمطاعم والحانات والملاهي من 9 صباحاً حتى الواحدة بعد منتصف الليل بدلاً من الثانية.
وقال عدد منهم: إن التقنين الكهربائي الطويل، غيَّرَ الكثير من حال الأسواق التي كانت تفتح حتى ساعة متأخرة من الليل، موضحين أنه ومنذ أكثر من عشر سنوات والأسواق تغلق عند الخامسة أو السادسة مساء، بسبب الكهرباء.
ولفت آخرون إلى أن مشكلة النقل الداخلي، أسهمت هي الأخرى، بغياب مظاهر الحيوية والحياة من الأسواق، فمعظم السرافيس لا تعمل بالفترة المسائية، ما يجعل الحركة بين أحياء المدينة وأسواق الدباغة وابن رشد والطويل والحاضر الصغير والكبير شبه معدومة.
وأكد أصحاب محال أن معظمهم يفتحون محالهم عند العاشرة صباحاً ويغلقونها عند الخامسة أو السادسة، وبأحسن الحالات عند الثامنة، ويقولون: لقد أصبح ذلك عادة، ومن يرغب بالتسوق من أهالي المدينة، أو من الموظفين من أبناء المناطق العاملين بحماة أو من المواطنين الذين يفدون إليها من الأرياف، فإنهم يتسوقون بالفترة الصباحية.
وأوضح بعضهم أن الفتح مساءً، وحسب مواعيد المحافظة، يحتاج إلى مقومات أهمها الكهرباء، وهي غير موجودة، واستخدام الطاقة البديلة أو المولدات للإنارة مكلف جداً بهذه الأيام.
ولفتوا إلى أن كل دعوات غرفتي التجارة والصناعة بعد التنسيق مع المسؤولين بالمحافظة، لفتح المحال كما كانت سابقاً قبل العام 2011، لم تفلح رغم تعهدهم لهم بتوفير ساعات كهرباء إضافية ليستمروا حتى العاشرة ليلاً على أقل تقدير، بسبب عدم توفير الكهرباء ولو لساعة إضافية!
وقال حاتم العجي، وهو تاجر وصناعي وصاحب منشأة لصناعة الألبسة: المحال في سوق الطويل الشعبي تفتح الساعة 7 صباحاً وتغلق الساعة 4 بعد الظهر، وفي سوق ابن رشد تفتح الساعة 11 وتغلق الساعة 5 أو 6 مساء، ويتحكم بمواعيد فتح الأسواق وإغلاقها، الكهرباء والنقل، فعندما تحل هذه المشكلة ستدب الحيوية بالأسواق.
على حين بيَّنَ مواطنون أن الأسواق والمحال والفعاليات، تغلق ذاتياً ومنذ أكثر من 10 سنوات عند مغيب الشمس. وأوضح آخرون أنهم يشترون كل مستلزماتهم بالنهار وقبل الظهر، لعدم توافر السرافيس عند المساء، والتنقل بالتكاسي من الأحياء لساحة العاصي بات مكلفاً جداً.
من جانبه بيَّنَ رئيس غرفة التجارة بحماة عبد اللطيف شاكر لـ«الوطن»، أن تجار حماة وباعتها بطبيعة الحال يغلقون محالهم قبل الساعة 8 ليلاً.
أما الكافتريات والمقاهي الشعبية، فبطبيعة الحال تظل تعمل للساعة الواحدة، واستعاضت عن الكهرباء باللدات أو بالطاقة الشمسية، وتحمل طلبات المواطنين نفقاتها.
أما في مدن المحافظة الأخرى، فالحال واحدة، فالتقنين الكهربائي «يقول أصحاب محال تجارية»: أرغمنا على الإغلاق مبكراً، فلا قدرة لنا على شراء البنزين للمولدات بالسعر الحر دائماً وقدره 3500 ليرة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن