بسبب استيلاء تركيا على أكثر من نصف حصة سورية من المياه … خسارة 200 متر مكعب بالثانية يومياً من مخزون بحيرة الفرات لتزويد أهالي دير الزور والعراق بالمياه
| محمد منار حميجو
كشف مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لسد الفرات أنه يتم يومياً خسارة ما يقارب 200 متر مكعب في الثانية من مخزون مياه بحيرة الفرات لتزويد أهالي دير الزور بالمياه وإعطاء العراق حصته، وذلك بسبب استيلاء الاحتلال التركي على أكثر من نصف حصة سورية التي يجب ألا تقل عن 500 متر مكعب في الثانية حسب البروتوكول المتفق عليه مع الجانب التركي في عام 1987 في حين يتم حالياً ضخ فقط نحو 250 متراً مكعباً.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح المصدر أنه لا يمكن التفريط بمخزون المياه بشكل كامل وبالتالي يتم العمل على تمرير 200 متر مكعب في الثانية إلى جانب الحصة الواردة والتي هي أقل من نصف حصة سورية، موضحاً أنه في مثل هذه الفترة من السنة كان يردنا بحدود ما بين 600 إلى 700 متر مكعب بالثانية تكفي بشكل عام لكافة الاحتياجات.
وأضاف: الكميات الواردة من تركيا تكاد لا تكفي لاستهلاك الشرب والري والتبخر وبالتالي كامل ما يتم تمريره من المياه باتجاه دير الزور والعراق هو من مخزون بحيرة سد الفرات.
وأشار إلى أنه بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات انخفضت مخازين البحيرات إلى الحدود الدنيا، مبيناً أنه يوجد نقص في بحيرة تشرين ما بين 3 و4 أمتار وبحدود 6 أمتار في بحيرة سد الفرات.
ولفت المصدر إلى أنه زاد التلوث في المياه الواردة إلى دير الزور إضافة إلى أن نوعيتها أصبحت سيئة نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات ما يؤثر في ذلك المحاصيل الزراعية، موضحاً أن نسبة الملوثات ثابتة إلا أن كمية المياه قلّت وهذا ما أدى إلى ظهور أثرها بشكل واضح وخصوصاً أن نسبة التلوث من نهر الجلاب القادم من تركيا عالية جداً.
وكشف أنه توجد حالياً مفاوضات يقوم بها الجانبان العراقي والروسي للضغط على الجانب التركي بإعادة المنسوب كما هو متفق عليه وهو لا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية، مشيراً إلى أن العراق أكثر تضرراً من سورية في هذا الموضوع باعتبار أن نسبة الملوثات التي تصل إليه عالية جداً.