تؤمن عمل لـ550 مواطناً من ذوي الشهداء والجرحى .. وحدة إنتاجية جديدة لشركة «وسيم» في قرية نيننتي بريف القرداحة
| عبير سمير محمود
أكد وزير الصناعة زياد صباغ لـ«الوطن» وجود خطوات جديدة لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة بكل أبعادها بهدف الوصول إلى مجتمع نطمح إليه جميعاً، مضيفاً: إن الدعم من جميع الوزارات ومنها الصناعة والمالية والاقتصاد.
وعلى هامش افتتاحه وحدة إنتاجية جديدة لشركة الألبسة الجاهزة «وسيم» في قرية نيننتي بريف القرداحة، أوضح صباغ لـ«الوطن»، أن الوزارة ووفق توجيهات الرئيس بشار الأسد بدأت بتنفيذ عدة مشاريع بالنسبة للطاقات المتجددة في المدن الصناعية، لافتاً إلى صدور تعليمات من المصارف بدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة بالقروض للكثير من الصناعات.
وفي رده على سؤال «الوطن» حول السماح لغرف الصناعة باستيراد المازوت والفيول في ظل تأثير انقطاع الكهرباء على القطاع الصناعي، أكد صباغ السماح للغرف الصناعية باستيراد هذه المواد وفق توجيه حكومي، مشيراً إلى أن ظروف الحرب والحصار والعقوبات الجائرة على بلدنا من كل الدول تنعكس ليس على التوجه الحكومي بل على مجمل أفراد المجتمع.
كما أشار وزير الصناعة إلى خطط الوزارة لدعم المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر لما فيه من أهمية لتشغيل العمالة، قائلاً: إن الوزارة اختصت بتشغيل العمالة من ذوي الشهداء والجرحى عبر هذه الوحدات الإنتاجية للألبسة الجاهزة «وسيم» التي تلقى دعماً كاملاً من كل الأبعاد والنواحي المالية والفنية والخبرات، منوهاً بجهوزية الوزارة لمشورة أي مستثمر صغير يود إنشاء مشروعه الخاص.
ولفت الوزير إلى عمل الوزارة لربط الإنتاج بالأجر عبر تعظيم مبلغ الحوافز الإنتاجية والحوافز التسويقية للعامل بغية أن يوازي دخل العامل متطلبات العيش.
من جهته، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أهمية الوحدات الإنتاجية في المناطق الريفية بما تحققه من تشغيل يد عاملة واستقرار للأهالي وذوي الشهداء والجرحى بتوطين عملهم في مناطق سكنهم، مضيفاً إن وحدة نيننتي هي الوحدة الإنتاجية الخامسة في محافظة اللاذقية يعمل فيها بالمجمل نحو 550 عاملاً.
وأشار السالم إلى الدعم الحكومي ومتابعة الرئيس الأسد لهذه المشاريع لما لها من أهمية بتأمين فرص عمل وتخفيف أعباء النقل والزمن، لافتاً إلى تسهيلات تقدمها المحافظة بتأمين مقرات للوحدات الإنتاجية بالتنسيق مع الشؤون الاجتماعية لتغطية جميع مناطق المحافظة.
أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية هيثم إسماعيل أكد أن هذه الوحدات الإنتاجية تحقق المزيد من الإنماء المتوازن على مختلف الجغرافيا السورية وربط العامل بالمنتج في مكان سكنه، لافتاً إلى تحقيق الاستقرار والتنمية المتوازنة وتحقيق فرص عمل لذوي من ضحوا في سبيل الوطن.
من جهته، أكد مدير الصناعات النسيجية الحارث مخلوف لـ«الوطن» أن للوحدات الإنتاجية بعدين، بعداً اجتماعياً وبعداً اقتصادياً، مبيناً أنها من الناحية الاقتصادية تحقق ريعية ترفد خزينة الدولة، واجتماعيا تؤمن فرص عمل لأسر الشهداء والجرحى.
ولفت مخلوف إلى العمل على قوننة أحدثت الوحدات الإنتاجية وإصدار صكوك فيها لتأمين مستحقات العمال، مشيراً إلى زيادة الانتشار الأفقي لإنشاء وحدات إنتاجية على كامل الريف السوري.
بدوره، أوضح مدير شركة «وسيم» للألبسة الجاهزة هيثم زاهر لـ«الوطن»، أن وزارة الصناعة تعمل على إحداث قرار لتصبح الوحدات الإنتاجية منشآت تابعة للدولة أسوة بأي معمل في سورية، إضافة للعمل على تثبيت العمال في الوحدات الإنتاجية كافة.
ولفت زاهر إلى أن الوحدة الإنتاجية في نيننتي، تحقق 60 فرصة عمل لأسر الشهداء، وتحوي أكثر من 40 آلية ضمن 3 أقسام للخياطة والقص والإنهاء، مشيراً إلى أنها الوحدة العاشرة على مستوى الريف السوري.