سورية

حذّر من إعادة تشكيل للمجاميع الإرهابية في «خفض التصعيد» بتوجيه أميركي … الدندن لـ«الوطن»: إنهاء الوضع القائم في إدلب والجزيرة أصبح ضرورة قصوى

| موفق محمد

حذر عضو مجلس الشعب عن دائرة مناطق حلب، مجيب الدندن، في تصريح لـ«الوطن»، من أنه قد يكون هناك وبتوجيه أميركي، إعادة تشكيل للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، لتكرار السيناريو الذي حصل في أفغانستان بسيطرة حركة «طالبان» على السلطة، مشدداً على أن إنهاء الوضع القائم في إدلب ومنطقة الجزيرة وإنهاء المجموعات الإرهابية الموجودة هناك أصبح ضرورة قصوى لأن تكوين «طالبان» في أفغانستان نفسه موجود في إدلب.
وأعلنت خمس ميليشيات مسلحة في ريف حلب، موالية للنظام التركي، ومنضوية تحت ما تسمى «الجيش الوطني» انضمامها إلى ما يسمى غرفة القيادة الموحدة «عزم»، بعد أن أعلنت في تموز الماضي عن «الغرفة» كل من ميليشيا «الجبهة الشامية» وميليشيا «فرقة السلطان مراد»، وانضم إليها حينها سبع من ميليشيات «الجيش الوطني»، التي تعد أكبر ميليشيا شكلها سابقاً النظام التركي من مرتزقته في شمال غرب سورية، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الدندن: «نحن السوريين يجب أن نقرأ جيداً ما جرى في أفغانستان من ناحيتين»، في إشارة إلى انسحاب أميركا واستيلاء حركة «طالبان» على السلطة.
وأوضح أن الناحية الأولى هي «العملاء، وأن أميركا بالنتيجة ستعتمد على الأقوياء، ولو حاربتهم عدداً من السنوات، إلا أنها تريد لنفسها طرفاً قوياً على الأرض وهذا ما جرى، وتخلت عن حلفائها الذين أنشأتهم على مدار 20 عاماً، وهذا يبعث برسالة إلى الحالمين من السوريين بتشكيل كيانات في المنطقة».
وأضاف: «الأهم من ذلك نحن كدولة سورية يجب أن نقرأ المشهد جيداً، صحيح أننا في ظرف صعب وتجاوزنا مرحلة مهمة من إفشال المخطط المحوك ضد سورية، ولكننا لم ننجز النصر بشكله النهائي بعد، والوضع الاقتصادي صعب، ويخشى أن يكون هناك إعادة تشكيل بتوجيه أميركي (للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة) لأن سيد التآمر ضد سورية هو الأميركي وليس التركي الذي هو مجرد أداة ويمكن أن يكون أداة رئيسية».
وتابع: هذا الموضوع مخيف، ويجب أن ننتبه له ونقوم بدراسته بشكل جيد، وإنهاء الوضع في إدلب، وإنهاء المجموعات الإرهابية الموجودة في المحافظة أصبح ضرورة قصوى لأن تكوين طالبان في أفغانستان نفسه موجود في إدلب».
وأعرب الدندن عن اعتقاده أنه إذا تم إعادة تشكيل هذه المجموعات من جديد، فإن ذلك «مؤشر سلبي وخطير ويجب أن يكون لدينا استعداد وتنبه جيد له وأتصور أن القيادة السياسية والعسكرية السورية تتابع هذا الموضوع».
وشدد عضو مجلس الشعب عن دائرة مناطق حلب، على ضرورة إفشال هذه المجاميع الإرهابية في المنطقة سواء تغير ولاءها للأميركي أم ظل بإدارة تركية، موضحاً أن الهدف من تلك المجاميع هو إطالة الأزمة السورية لتقسيم البلاد ولذلك هذا الأمر «يجب معالجته بأسرع وقت ممكن هو وملف الجزيرة».
وفي بيان لها ذكرت «عزم» أن الميليشيات المسلحة الجديدة التي انضمت إليها هي «فيلق الشام- قطاع الشمال»، و«لواء السلام»، و«الفرقة الثانية» المشكلة من «جيش النخبة» و«اللواء 113»، و«فيلق المجد»، و«الفرقة 13» المشكلة من «فرقة السلطان محمد الفاتح» و«لواء سمرقند»، «لواء الوقاص».
وسبق أن أعلنت ميليشيات «جيش الإسلام»، و«فرقة أحرار الشرقية»، و«جيش الشرقية»، و«فرقة الحمزة»، و«فرقة ملك شاه»، و«صقور الشمال»، و«فرقة سليمان شاه» الانضمام إلى «الغرفة»، بعد ما أعلنت عن تشكيلها في تموز الماضي كل من ميليشيا «الجبهة الشامية» وميليشيا «السلطان مراد».
وتحدثت مواقع إلكترونية معارضة في الثامن عشر من الشهر الماضي عن اجتماعات شبه يومية تحصل لمتزعمي تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة، تحت مظلة «عزم».
وذكرت المواقع أن القائمين على «عزم» يسعون إلى خلق «جسم» يجمع معظم التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المنضوية في «الجيش الوطني»، بهدف «التنسيق على مستوى عالٍ بالملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية».
وذكر مصدر في «عزم»، حسب المواقع أن «عزم» تجري مباحثات مع قادة عدة تنظيمات وميليشيات في «الجيش الوطني» للانخراط ضمن «الغرفة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن