مساعٍ لإذاعة صوت أجراسها في أحياء المدينة على غرار لندن … «بيغ بن» حلب إلى العمل مجدّداً بعد «خللٍ فني»
| حلب - خالد زنكلو
عاد صوت أجراس ساعة باب الفرج التاريخية في مركز مدينة حلب، والمعروفة بـ«بيغ بن» حلب لمضاهاتها نظيرتها في لندن، للعمل مجدداً بعد «خلل فني» لحق بها خلال الأيام الأخيرة وأرغمها على التوقف إثر إعادة ترميمها وإصلاحها قبل ثلاث سنوات بعد عقود من الإهمال.
وكانت «الوطن» كشفت الخميس الماضي أن الساعة، المهمة تاريخياً لارتباطها بذاكرة المدينة والنادرة عالمياً ولها توءم موجود في كنيسة أثرية بإنكلترا، متوقفة عن العمل بشهادة الخبير الذي عمل على صيانتها مع أصحاب الفعاليات الاقتصادية المحيطة بها، ما استدعى المسارعة إلى تدارك ما حدث.
وبيّن مصدر في «مبادرة أهالي حلب»، الجهة التي موّلت وأشرفت على أعمال ترميم الساعة بخبرات محلية وخلال زمن قصير لفت انتباه الشركة الأم في انكلترا، أن ما أصاب الساعة أخيراً ناجم عن خلل في إجراء الصيانة الدورية اللازمة لها، إذ إن المعنيين الاثنين عن الصيانة أحدهما مسافر والآخر ألمّ به المرض، وأشار إلى أن الساعة عادت إلى سابق عهدها بدوران عقاربها مجدّداً بفارق وحيد وهو قرع أجراسها على رأس كل ساعة بدل كل ربع ساعة لمنع إزعاج الجوار وبناء على طلبهم.
ولفت المصدر إلى أن المبادرة بصدد اتخاذ التدابير التقنية التي بإمكانها إذاعة صوت أجراس الساعة بآن واحد في ست مناطق بحلب تتوزع على ساحات العزيزية والجامعة وسعد اللـه الجابري بالإضافة إلى حيي الحمدانية والموكامبو ومنطقة الليرمون وعبر موجات الـ«إف إم»، بسبب الحاجة إلى تردّدٍ إذاعي وموافقة الجهات المعنية، ولمحاكاة تجربة «بيغ بن» في أنحاء العاصمة البريطانية، منوّهاً إلى أنه يمكن ربط صوت الأجراس بتوقيت التلفزيون والإذاعة الرسمية، كما في إذاعة الـ«بي بي سي».