الأولى

الجيش يكثّف الحماية لأتوستراد درعا- معبر نصيب ويفتح ممرَّ «السرايا» لتأمين خروج الأهالي … مصادر لـ«الوطن»: الدولة لا تزال على سياسة «الصبر الإستراتيجي»

| الوطن - وكالات

أكدت مصادر وثيقة الاطلاع في مدينة درعا لـ«الوطن»، مواصلة المسلحين في منطقة «درعا البلد» رفضهم لجهود التسوية، وأن الدولة لا تزال على سياسة «الصبر الإستراتيجي» وعلى قرارها بفرض كامل سيادتها على محافظة درعا.
وقالت المصادر: «حتى الآن لا يوجد نتيجة، وتم إعطاء مهلة (للمسلحين) من أجل خروج المدنيين وما زلنا نأمل التوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن».
وبعد أن لفتت المصادر إلى وصول تعزيزات جديدة للجيش إلى المحافظة وإلى مدينة درعا، قالت: «هناك مناطق في درعا يوجد فيها مسلحون ووضعها مشابه لمنطقة «درعا البلد»، وإن حصل اتفاق في «درعا البلد» سيسري على تلك المناطق.
وأوضحت المصادر، أن مسلحي «درعا البلد» لا يزالون يرفضون بنود التسوية لأن «التعليمات تأتيهم من الخارج، وحاليا يوجد خلافات بين بعضهم بعضاً، ومن كان يتحدث باسمهم يخوّنوه»، وأضافت «أي شخص يتحدث بعبارة تتضمن وطنية يخونوه».
ورأت المصادر، أنه «إذا كان يوجد لديهم ذرة عقل وقليلاً من الذكاء يفترض أن يقبلوا بالحل السلمي، لكون البديل هو خوضهم معركة خاسرة حتماً، حيث لا تراجع عن قرار بسط سيادة الدولة على مناطق درعا كافة.
ومع وصول التعزيزات العسكرية الجديدة للجيش إلى مدينة درعا، بدأت وحدات منه تكثيف الحماية على الأتوستراد الدولي درعا- معبر نصيب الحدودي لحمايته من اعتداءات المجموعات الإرهابية بالوقت الذي فتح الجيش فيه ممرَّ السرايا لتأمين خروج الأهالي من مناطق سيطرة الإرهابيين في درعا البلد والمخيم»، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وذكرت الوكالة أن «محافظة درعا وبالتعاون مع عدة جهات بدأت تجهيز مركز إيواء جديد في المدينة لاستقبال المواطنين الراغبين بالخروج من مناطق وجود المجموعات الإرهابية في «درعا البلد» وطريق السد والمخيم عبر ممر السرايا الذي أعلن الجيش العربي السوري فتحه أمام من يرغب من سكان تلك الأحياء بالمغادرة».
وبعد إفشال المجموعات الإرهابية جهود التسوية ورفضها تسليم السلاح استقدمت وحدات الجيش العربي السوري أول من أمس تعزيزات إلى مدينة درعا من أجل وضع حدٍّ لاعتداءات الإرهابيين وترسيخ الأمن والاستقرار في أرجاء المحافظة كافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن