الأولى

«طالبان» تتحدث عن إطار حكم جديد.. وأردوغان يدخل على خط المطار واللاجئين … واشنطن تحصر مهمتها بنجاح عمليات الإجلاء وبايدن: مغادرتنا سبّبت الفوضى

| الوطن- وكالات

صوّبت الولايات المتحدة بوصلتها في أفغانستان باتجاه الانتهاء من مهمة عمليات الإجلاء ومن ثم الانسحاب العسكري الكامل من البلاد التي كلفتها الحرب عليها أكثر من تريليون دولار حسب اعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه، الذي لم يجد بداً من الاعتراف بالفوضى التي خلفها قرار الانسحاب من أفغانستان، من دون الإشارة إلى الخراب الذي يخلفها جيشه أينما حل وفي أي بقعة من العالم ينتشر فيها ويعيث فيها قتلاً ونهباً وتدميراً.
بايدن وفي تصريحات له أول أمس قال: إن بلاده أجلت أكثر من 18 ألفاً منذ بدء الرحلات الجوية في 14 من آب وستحاول زيادة هذه الأرقام، وقال: إن «أي أميركي يريد العودة إلى وطنه سنعيده ونحن نقوم بعملية الترحيل في ظل ظروف خطرة وصعبة».
الرئيس الأميركي كشف عن «تواصل مع حركة طالبان لتمكين المرور الآمن إلى المطار، مشيراً إلى أن بلاده ستجتمع مع دول مجموعة السبع الأسبوع المقبل، لتنسيق الجهود بشأن مقاربة هذه الدول تجاه أفغانستان»، معلناً أنه يتحمل هذه «المسؤولية بكل جدية»، وقال: «تعرضنا للنقد والآن أركّز لإنهاء هذا العمل».
بايدن قال: إن مصلحة بلاده في أفغانستان هي «إنهاء وجود القاعدة هناك»، معلناً أنه «حان الوقت لننهي هذه الحرب التي كلفتنا أكثر من تريليون دولار والبعض يقول 2 تريليون».
وجدّد بايدن كلامه حول ما حصل في أفغانستان مؤخراً، وقال: إنه «لم يكن بوسع القوات الأميركية مغادرة أفغانستان من دون حصول هذه الفوضى التي ترونها فهي ستحصل في أي وقت ستغادر فيه قواتنا»، مؤكداً أن «بإمكان الأميركيين الوصول إلى مطار كابل ولن يمنعهم أحد».
وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أعلنت من جهتها أمس أن الولايات المتحدة دفعت بالمزيد من الجنود إلى مطار العاصمة الأفغانية كابل، من أجل تأمينه، وأكدت البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لا يعتزم تقديم الاستقالة من منصبه على خلفية التطورات الأخيرة في أفغانستان.
على صعيد موازٍ، سجّلت الساعات الماضية دخولاً متوقعاً لرئيس النظام التركي على خط ما يجري في أفغانستان ومن بوابة اللاجئين واستخدام ورقتهم مجدّداً لابتزاز أوروبا، حيث أفادت وكالة الأناضول بأن أردوغان بحث في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قضايا إقليمية مهمة، بداية بتطورات الوضع في أفغانستان وملف الهجرة، حيث أكد رئيس النظام التركي أن تركيا يمكنها تحمّل مسؤولية تأمين وتشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابل مستقبلاً إذا تهيأت الظروف المناسبة، كما حضر ملف أفغانستان خلال اتصال جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان أشارا فيه إلى أهمية ضمان الاستقرار والسلام في البلاد والحفاظ على النظام والقانون.
ميدانياً قالت حركة «طالبان»، على لسان أحد متحدثيها لوكالة «رويترز»، إنها تهدف إلى الكشف عن إطار حكم جديد لأفغانستان في الأسابيع القليلة المقبلة، لافتة إلى أنه «قد لا يكون ديمقراطياً بالتعريف الغربي الدقيق».
من جانبه كشف قائد ميداني أفغاني بأن «نجل أحمد شاه مسعود، بايع الإمارة الإسلامية» التي أعلنتها «طالبان»، وقال: إن «بيعة نجل مسعود جاءت بعد مباحثات مع عبد اللـه عبد اللـه وأنس حقاني».
وأحمد شاه مسعود، قاد قوات التحالف الشمالي ضد السوفييت في الثمانينيات، وضد حركة «طالبان» في التسعينيات من القرن الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن