ثقافة وفن

اختير للتحكيم في السينما الروسية … المهند كلثوم لـ«الوطن»: الفيلم المتميز يمنحنا فرصة للتماهي مع الآخرين

| وائل العدس

وقع اختيار منظمي الدورة السابعة عشرة من مهرجان «كازان الدولي للسينما الإسلامية» على المخرج السينمائي السوري المهند كلثوم ليكون عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان التي ستقام فعالياته في كازان الروسية بين الخامس والعاشر من أيلول المقبل.

ويقام المهرجان بهدف تبادل الخبرات الثقافية والفنية والسينمائية تحت شعار «حوار الثقافات وثقافة الحوار» بحضور شخصيات سينمائية بارزة ومخرجين من القارات الخمس إضافة إلى عرض أفلام روائية ووثائقية ورسوم متحركة.

المنبر الذهبي

وفي حديثه لـ«الوطن» كشف كلثوم أن المهرجان يعد أحد أكبر وأهم المهرجانات السينمائية الروسية الذي يعقد سنوياً بداية أيلول بعاصمة جمهورية تتارستان، وقد انطلق لأول مرة عام 2005 في مدينة كازان تحت تسمية «المنبر الذهبي» التي كان يحملها حتى عام 2010، أما شعاره فهو لا يتغير منذ تأسيسه.

وقال: يختار برنامج المهرجان أفلاماً تعكس القيم الإنسانية والدينية والتقاليد الحضارية وأفكار حفظ السلام والتسامح الديني والإنسانية، وينقسم إلى قسمين، الأول تنافسي والثاني خارج المسابقة، تشارك فيهما أفلام روائية طويلة وقصيرة وأفلام الكرتون وأفلام تسجيلية طويلة وأفلام قصيرة تقوم باختيارها لجنة المشاهدة، وتتنافس الأفلام المختارة في أربع مسابقات رئيسية (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة، ومسابقة أفلام المخرجين الروس الشباب والتتاريين)، وتقوم لجنة التحكيم باختيار الفائزين ليمنحوا جوائز عبارة عن تماثيل على شكل برج «سيومبيكي»، وهو رمز معماري لقازان ملفوف بالبكرة السينمائية.

وأشار إلى أن المهرجان تأسس بمبادرة وزارة الثقافة التابعة لتتارستان وبلدية كازان وبدعم رئيس الجمهورية.

حماس وفخر

وعبر المهند كلثوم عن سعادته لمشاركته في تحكيم هذا المهرجان المهم، وقال لـ«الوطن»: أشعر بالحماس والفخر بانتخابي من الإدارة واللجنة العليا للمهرجان لأكون في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كازان الدولي للسينما المسلمة بدورته 17 هذا العام، وأتطلع إلى مشاهدة الأفلام المشاركة من جميع أنحاء العالم بتنوعها الثقافي مع زملائي أعضاء لجنة التحكيم.

وأضاف: ما يفعله الفيلم المتميز هو بث الروح والقلب في لحظات وشخصيات، ويمنحنا فرصة للتماهي مع الآخرين، وما نراه ونشعر به يصبح جزءاً منا، فنصبح الشخص الآخر، ونغدو قادرين على فهم جوانب مجهولة منه، ونتعلم شيئاً عن طبيعة الجنس البشري. أمر قد يكون صعباً في حياتنا اليومية لأننا لا نختبر الواقع بالتركيز الذي نعطيه للأفلام، ولأننا قادرون على تصوير الفرد البشري في السينما، فهذا يمنحنا أيضاً في لحظات قصيرة فرصة لإدراك شيء ما عن الصورة الأكبر للعالم.

وفي حديثه عن السينما السورية أكد أن هذه السينما، بعيداً عن أزمة النص وقلة الإنتاج وندرة الصالات، يجب أن تصل إلى الجمهور السوري أولاً قبل أن تصل إلى العالمية، منوهاً بأن الجمهور السوري يشاهد الأفلام الترفيهية التي ينتجها القطاع الخاص وذات الهدف التجاري، إضافة إلى تعلقه بالدراما التلفزيونية، في حين يمتنع عن تلك الأفلام ذات الأثر الفكري أو الاجتماعي أو الحضاري.

سيرة ذاتية

المهند كلثوم مخرج سينمائي، حاصل على ماجستير في الإخراج التلفزيوني والسينمائي من أكاديمية خاركوف الحكومية في أوكرانيا.

مؤسس ومدير «أيام دمشق السينمائية» لأفلام الطفولة واليافعين منذ عام 2018، والمؤسس والمدير الفني لمشروع «يلا سينما» لتدريب الأطفال فنون وعلوم السينما منذ عام 2017.

المدير الفني لمهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية في تونس عامي 2017 و2018.

محاضر في معهد الإعداد الإعلامي في دمشق بمادة «إخراج البرامج والأفلام الوثائقية والتسجيلية والأفلام القصيرة» منذ عام 2012 وحتى 2016.

عضو لجان تحكيم في عدد من المهرجانات السينمائية في «سورية وأوكرانيا والعراق والسودان وروسيا وإيطاليا وتونس والجزائر والمغرب».

أخرج العديد من الأفلام السينمائية منها أفلام روائية في أوكرانيا «لماذا؟» و«يلا نلعب» و«أمل إيمان حب» و«كفى»، وفي سورية «29 شباط» و«توتر عالي» و«على سطح دمشق» و«لم شمل» و«نهري بحري» و«فوتوغراف».

ومن أفلامه الوثائقية في سورية «البرزخ، رحلة الحرير السوري، خطوات إلى مسار، مسارات سورية، عشتارات، ياسمين، عشتارات هذه الأرض، أبهة على أبهة، الطريق إلى الذهب، أصواتنا».

مكرم في العديد من المحافل الثقافية، وأفلامه حائزة على جوائز من المهرجانات السينمائية العربية والدولية.

ينشغل حالياً بالعمل على مشروعه الجديد وهو فيلم روائي طويل بعنوان «حب في زمن الثورة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن