عربي ودولي

طهران تطالب طوكيو باسترجاع أموالها.. وشمخاني: القوات الأجنبية تزعزع استقرار المنطقة … رئيسي: الغطرسة الأميركية تهدّد حرية الشعوب واستقلالها وهويتها

| وكالات

تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية صون حقوقها على أكثر من جبهة، فمن محادثات الاتفاق النووي التي أصرت فيها على شرط حماية مصالح الشعب الإيراني ورفع الحصار الجائر عنه، إلى مطالباتها المتكررة باسترجاع أموالها المجمدة، تستمر أيضاً في تطوير قدراتها العسكرية لمواجهة أي عدوان محتمل ضدها.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال لقائه في طهران وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيغي، ضرورة الإفراج عن أرصدة إيران المجمدة في اليابان.
وأضاف رئيسي إنه «على الولايات المتحدة أن تقنع الرأي العام العالمي بخصوص عدم التزامها بالتعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن «الغطرسة الأميركية تهدد حرية الشعوب واستقلالها وهويتها».
وأكد رئيسي أن «إيران دعمت وما زالت تدعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وتعارض أي محاولات لزعزعة أمن المنطقة ولاسيما أمن المياه الإقليمية».
على خط مواز، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على «تويتر» إنه بحث مع نظيره الياباني تعزيز العلاقات الثنائية وإحياء الاتفاق النووي والأوضاع الكارثية التي سببتها أميركا في أفغانستان.
وأضاف: في لقاء ربما يكون آخر لقاء لي كوزير خارجية إيران مع نظير لي، بحثنا تعزيز العلاقات الثنائية وكيفية إحياء الاتفاق النووي والأوضاع الكارثية التي سببتها الولايات المتحدة في أفغانستان.
وكان وزير خارجية اليابان قد وصل إلى طهران مساء أول من أمس السبت تلبية لدعوة من نظيره الإيراني لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
وقالت السفارة اليابانية في طهران في بيان لها إن وزير الخارجية توشيميتسو موتيغي سيجري محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول العلاقات الثنائية وقضايا الشرق الأوسط والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
إلى ذلك، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن وجود القوات الأجنبية في الخليج يزعزع الاستقرار والأمن المستديم في المنطقة.
واعتبر شمخاني خلال استقباله موتيغي أن صون الأمن في الممرات المائية الدولية من الإستراتيجيات الرئيسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً أن وجود القوات الأجنبية في الخليج يزعزع الاستقرار والأمن المستديم في المنطقة.
واستعرض شمخاني توجهات الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الاتفاق النووي واعتبر خرق الالتزامات من جانب أميركا وخروجها غير المسؤول من الاتفاق النووي واستمرار سياسة ترامب من حكومة بايدن، تشكل السبب الأساس وراء الظروف الراهنة، مضيفاً: إن السبيل للخروج من هذا الطريق المغلق الذي أوجدته أميركا هو ضمان حقوق الشعب الإيراني المشروعة.
واعتبر شمخاني إدخال الكيان الصهيوني المزيف في آلية «سنتكوم» مثالاً حقيقياً في استمرار سياسات أميركا المزعزعة للاستقرار، وأضاف: إن استمرار هذه السياسة المثيرة للتوتر يعود بتداعيات خطيرة جداً للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأشار شمخاني إلى الماضي العريق للعلاقات بين البلدين إيران واليابان، مؤكداً ضرورة التطوير النوعي للعلاقات الثنائية من دون تدخلات وتأثيرات أطراف ثالثة.
واختتم شمخاني حديثه بالقول: هنالك الكثير من الطاقات المتوافرة للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين خاصة على الصعيد الاقتصادي وهي جديرة بتخطيط جديد في التعامل مع الحكومة الإيرانية الجديدة.
من الناحية العسكرية، قال مدير الصناعات الإلكترونية في وزارة الدفاع الإيرانية، العميد شاهرخ شهرام، أمس الأحد، إن شبكات الاتصالات تعد بمنزلة عامل قوة في الحروب الجديدة، وأكد أن بلاده قامت بتوطين شبكات الاتصالات، وتمكنت من إنشاء اتصالات آمنة عبر تشفير الاتصالات، وهو ما جعلها تسلب من «العدو» إمكانية النفوذ والتنصت.
وأفادت وكالة «إرنا»، صباح أمس الأحد، بأن تصريحات شهرام جاءت في حديث بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية الإيرانية، التي ذكر خلالها أن الأميركيين عندما غادروا بلاده، تصور الكثيرون أن الجيش الإيراني لا يمكنه الاستمرار في مهمته، لكن وبفضل الثورة الإسلامية، استطاعت إيران وقف التهديدات على حدودها، إضافة إلى تحويل تلك التهديدات إلى فرص حقيقية لتحقيق الازدهار والاكتفاء الذاتي.
وشدد المسؤول الإيراني على أهمية الاكتفاء الذاتي في تصنيع القطع الإلكترونية وأجهزة الرادار والاتصالات، مشيراً إلى أن تجربة «الدفاع المقدس» علمت بلاده الاكتفاء الذاتي في إنتاج المعدات الحربية والمجالات القتالية، لافتاً إلى أن بلاده بلغت اليوم مستوى تستطيع فيه إنتاج آلاف الأجهزة اللاسلكية للجيش الإيراني خلال شهر واحد.
وأوضح شهرام، أن بلاده تجاوزت مرحلة الاستنساخ ووصلت إلى مرحلة إنتاج أجهزة إلكترونية متطورة ومرحلة التصميم التقني، وهو ما أهَّل إيران أن تصبح من بين خمس دول في هذا المجال حول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن