رام الله تدين صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال … الفصائل: غزة جزء من فلسطين ولن ينجح أحد في عزلها
| وكالات
أكدت الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي على قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتنكيلها الوحشي بالمشاركين في المظاهرات التي تندد بجرائمها في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، يشجعها على التمادي فيها، على حين أكدت الفصائل الفلسطينية من مخيم العودة بملكة، شرقي غزة، الاستمرار في فعالياتها حتى كسر الحصار عن القطاع بعد اعتداءات الاحتلال وشنّ طائراته غارات متفرقة على القطاع.
وأوضحت الخارجية في بيان حسب وكالة «وفا»، أمس أن قوات الاحتلال تعتدي على المشاركين في المظاهرات بالرصاص وقنابل الغاز السام ما يؤدي إلى استشهاد فلسطينيين أو إصابتهم إضافة إلى حملات الاعتقال التي تشنها بحق المشاركين لكسر إرادة الفلسطينيين والقضاء على المقاومة.
وأشارت الخارجية إلى أن تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة الاحتلال على جرائمه يشجعه على استباحة الأرض الفلسطينية والتنكيل بالفلسطينيين من دون أي اعتبار لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
من جانبها أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة، الاستمرار في فعالياتها الشعبية من دون تردد أو تراجع حتى يكفّ الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاته بحق القدس والشعب الفلسطيني، وكسر حصار قطاع غزة.
وطالبت الفصائل خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد، من مخيم العودة بملكة شرقي غزة، «بتحمّل الاحتلال مسؤولياته القانونية والإنسانية، وأن يتوقف عن عرقلة الإعمار، وحرمان غزة عن الانفتاح على العالم»، وشددت على رفضها العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشيرة إلى أنه «هو المسؤول عن استهدافه المواطنين العزل وهذا العدوان لن يفلت من عضد المقاومة، وأنها ستمضي فعالياتها الشعبية وفق خطة ورؤية».
الفصائل الفلسطينية دعت الشعب الفلسطيني إلى «المشاركة الواسعة في الفعاليات»، موجهة رسالة للعالم وللأصدقاء والوسطاء أن «غزة جزء من فلسطين، ولن ينجح أحد في عزلها عن وطنها وشعبها، ولن نقبل باستمرار حصارها».
وشنّت طائرات الاحتلال ليل أول من أمس السبت غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، عَقِبَ ساعات من الاشتباكات التي اندلعت عند السياج الفاصل مع القطاع، واستخدمت الصواريخ الارتجاجية في غاراتها على القطاع.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت الرصاص وقنابل الغاز على الفلسطينيين قرب السياج الفاصل مع غزة، خلال مشاركتهم في مهرجان «سيف القدس» الخاصّ بإحياء الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية قرب السياج الفاصل شرقي مخيم ملكة، كما تسلّق بعض الشبان السياج ورفعوا العلَم الفلسطيني، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
وأكّد جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده بجروح حَرِجة نتيجة تعرّضه لإطلاق نار من قطاع غزة، ونقله لتلقّي العلاج في المستشفى.