عربي ودولي

السفارة الأميركية تتحمل مسؤولية الحصار وهي تتدخل في شركات المحروقات والأدوية … نصر الله: سفن نفط أخرى ستبحر إلى لبنان واستجرار الغاز المصري بحاجة للتفاوض مع سورية

| وكالات

أعلن الأمين العام لحزب اللـه اللبناني حسن نصر اللـه بأن «سفينتنا الثانية» ستبحر من إيران خلال أيام قليلة إلى لبنان والموضوع ليس موضوع سفينة أو سفينتين وسنواصل هذا المسار طالما بقي الوضع في لبنان هكذا وطالما البلد محتاج، مشيراً إلى أن خطوة استجرار الغاز المصري بحاجة إلى مفاوضات وقبول من البنك الدولي وبحاجة إلى التفاوض مع سورية.
وأكد نصر اللـه أمس الأحد، في ذكرى مرور أسبوع عباس اليتامى، الذي ينظمه حزب اللـه في الهرمل حسب موقع «النشرة» اللبناني أنه «من 2005 تحاول السفارة الأميركية إدارة المعركة وراهنوا في 2006 على سحق المقاومة وفشلوا، وراهنوا في 2008 على الصدام بين المقاومة والجيش تحت عنوان نزع سلاح الإشارة وفشلوا، جاءت الحرب الكونية على سورية وجاءت التفجيرات وفشلوا، وبالتمويل فشلوا عندما اعترفوا أنهم أنفقوا 500 مليون دولار لتشويه حزب الله».
وتحدث نصر اللـه عن «تقارير تؤكد أن الموجود في الشركات الرسمية عشرات الملايين من ليترات البنزين وعشرات الليترات من المازوت ومحطات المحروقات تبقي جزءاً كبيراً من المخزون لتستفيد من السعر لاحقاً».
وأكد «ما سنأتي به هو للبنان ولكل اللبنانيين وليس لحزب اللـه أو للشيعة أو لمنطقة دون غيرها، منوهاً «نحن لسنا بديلاً من الدولة اللبنانية ولسنا بديلاً من الشركات التي تستورد المشتقات النفطية ولسنا ننافس أحداً، لكن شعبنا يُذل ونحن لا نقبل أن يُذل شعبنا ونستطيع أن نحل الأزمة، لن نوفر ونحن نريد أن نخفف المعاناة».
وأشار إلى أن استجرار الغاز المصري يساعد في تشغيل الطاقة الكهربائية في لبنان، كما يسهم في كسر قانون قيصر ويحل مشكلة كبيرة في أزمة الكهرباء في لبنان، قائلاً: «أهلاً وسهلاً بكل مسعى يؤمّن الكهرباء في لبنان وأي أحد يريد أن يساعد لبنان نرحب بذلك، والمهم أن يعرف اللبنانيون أن أمر استجرار الغاز المصري عبر الأردن فسورية وصولاً إلى شمال لبنان، يحتاج إلى 6 أشهر على الأقل، كما أن خطوة استجرار الغاز المصري بحاجة إلى مفاوضات وقبول من البنك الدولي وبحاجة إلى التفاوض مع سورية».
ولفت نصر اللـه إلى أنه «على الدولة اللبنانية أن تتعامل مع الدولة السورية باحترام لتأمين خطة استجرار الغاز المصري عبر الأردن وسورية وصولاً إلى شمال لبنان، والسفيرة الأميركية تبيع الوهم في موضوع استجرار الغاز المصري والأمر كان يعمل عليه من سنوات فالمصريون جاهزون والأردنيون جاهزون، ومن يمنع المشروع عبر سورية هو الفيتو الأميركي».
من جانب آخر، سأل نصر اللـه ألا يستحق خرق الطائرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية وتعريض الطيران المدني للخطر إدانة من «السياديين»!؟ وأوضح بأن «السفيرة الأميركية والسفراء المتعاقبين يديرون كل المعركة ضد المقاومة والقوى الوطنية الحقيقية، والمعلومات والوثائق ووثائق ويكيليكس تقول ذلك وكيف يتدخل هؤلاء بالتفاصيل اللبنانية ويتدخلون بالانتخابات وبالتعيينات وكل شيء».
ولفت نصر اللـه إلى أن الولايات المتحدة الأميركية والسفارة الأميركية تتحمل مسؤولية الحصار في لبنان وهي تتدخل في كل شيء من شركات المحروقات إلى شركات الأدوية وتتدخل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب وأيضاً تتدخل مع البلديات.
وذكر بأن الأميركيين والسعوديين عملوا خلال السنوات الماضية على إيجاد حرب أهلية لكنهم فشلوا، وحاولوا جرنا إلى صدام وفشلوا، فلجؤوا إلى البديل وهو التفتيت وبدؤوا بذلك منذ 19 تشرين في 2019، والأمر يتجاوز تأليب بيئة المقاومة على المقاومة، وما يحدث أكثر منذ ذلك إلى ضرب الحياة اللبنانية عبر ضرب اللبناني في حياته وعيشه وبيته وهذا ما تديره السفارة الأميركية.
وذكر نصر اللـه بأنه «بعد أن يئس الأميركيون من الأحزاب لجؤوا إلى الـ«NGOs» وتحت تأثير غياب الأمن الاجتماعي يلجؤون إلى الحكومات التي يريدونها ويأخذون لبنان إلى التفريط بحقوقه وإلى الذهاب للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، ولا شيء اسمه عقوبات دولية على إيران، وإنما فقط عقوبات أميركية، لكن للأسف بعض المسؤولين اللبنانيين يخافون من أميركا أكثر مما يخافون من الله».
على حين أشار نصر اللـه إلى أن أهل البقاع كانوا يعانون من العمليات التفجيرية والمفخخات فحملوا السلاح ودافعوا عن أرضهم، مع العلم أن هذه المنطقة لم تجد من الدولة منذ تأسيسها إلا الإهمال وأهل المنطقة لم يقدموا إلا الوفاء والتضحية من أجل لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن