أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أنه لا تغيير في مواقف طهران تجاه المفاوضات النووية، مشدداً على رفع كل أشكال الحظر الأميركي ضد إيران.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين، حول التصريحات الأخيرة للمندوب الروسي ميخائيل أوليانوف بشأن استئناف مفاوضات فيينا بين إيران ودول مجموعة «4+1» في القريب العاجل: لقد أعلنا سابقاً أنه من المحتمل حدوث بعض التغييرات في ضوء التغييرات والتحولات الحاصلة في السلطة التنفيذية، بطبيعة الحال فإن مواقفنا لم تتغير وإن الرفع المؤثر لكل أشكال الحظر الأميركي والتزام جميع الأطراف الأخرى بالاتفاق النووي يعدان من المبادئ الأساسية لأي اتفاق في فيينا.
وأضاف زادة حسبما ذكرت وكالة «فارس»: إن موعد استئناف المفاوضات سيتم الإعلان عنه بعد الاطمئنان إلى التغييرات، مضيفاً: إن بلاده ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي «إن بي تي» واتفاقية الضمانات وتجري كل أنشطتها ذات الأغراض السلمية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى خروج أميركا من الاتفاق النووي قائلاً: إنه على دول الترويكا الأوروبية الرد على السؤال التالي وهو: أين كانت وماذا فعلت وأي بيان أصدرته بعد خروج أميركا من الاتفاق النووي والضغوط القصوى التي مارستها الإدارة الأميركية المعتدية ضد الشعب الإيراني وإرهاب الدولة الذي قامت به ضد هذا الشعب وحتى إنها شملت قطاع الصحة والعلاج أيضاً.
وتابع قائلاً: إن الكيان الصهيوني كيان غير شرعي تبلور على أساس الإرهاب ولا يعرف شيئاً سوى الإرهاب والعنف وزعزعة الأمن، ليس هنالك طرف في النظام الدولي لا يعرف كيف تأسس الكيان الغاصب للقدس وكيف يواصل حياته غير المشروعة بإراقة الدماء وحياكة المؤامرات وإن تصريحاته التي يطلقها إنما هي للتملص من المسؤولية واتهام الآخرين.
وتناول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مؤتمر «قمة جوار العراق» الذي سيعقد في بغداد أواخر الشهر الجاري، مؤكداً أن بلاده ستشارك فيه «على المستوى الذي تقرره طهران»، و«ننتظر تفاصيل من العراق»، معتبراً أن هذا المؤتمر سيكون أكثر فائدةً عندما تشارك فيه كل دول المنطقة.