عربي ودولي

مسؤولون مصريون: إغلاق معبر رفح يأتي وسط توترات مع قادة «حماس» وللضغط عليهم … النخالة: الاعتقالات تساعد في تمزيق وحدة شعبنا

| وكالات

حمل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة السلطة في رام اللـه كامل المسؤولية عن حياة خضر عدنان والمعتقلين السياسيين. بينما كشف مسؤولون مصريون أن إغلاق مصر معبرها الحدودي الرئيسي «معبر رفح» مع قطاع غزة أمس الإثنين جاء وسط توترات مع قادة حركة «حماس» في القطاع.
وعلّق النخالة على الاعتقالات الأخيرة للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقال: إن «كل يوم يمر على اعتقال الشيخ خضر عدنان وإخوانه من قادة الرأي يساعد في تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني».
وفي بيانٍ له، حمّل النخالة السلطة في رام اللـه «كامل المسؤولية عن حياة الأخ خضر عدنان والمعتقلين السياسيين»، مشيراً إلى أن «الاعتداء الجسدي على رموز وطنية من أمثال ماهر الأخرس رسالة عداء واضحة للشعب وقوى المقاومة».
كما قال النخالة: «فلتتوقف السلطة عن ممارساتها اللاوطنية واللاقانونية وتعد حساباتها»، مضيفاً «فلتعلم السلطة أن من يستطيع مقارعة الاحتلال لا يمكن لسلطة أن توقفه مهما ادعت من وطنية».
يذكر أن محكمة صلح رام الله، أعلنت أول من أمس الأحد، الإفراج عن 7 معتقلين، بينهم الأسير المحرَّر ماهر الأخرس، وذلك بعد اعتقالهم على خلفية المشاركة في وقفة احتجاجية رفضاً لحادثة اغتيال المناضل نزار بنات.
وكانت عائلة الأسير المحرَّر، ماهر الأخرس، اعتصمت مع عشرات الفلسطينيين، أمام مقرّ الشرطة في البيرة للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية للسلطة، خلال وقفةٍ مندِّدةٍ باغتيال المناضل الشهيد نزار بنات.
بالتزامن مع ذلك، قال محامي الأسير المحرَّر خضر عدنان: إن موكله ما زال عند المباحث العامة الفلسطينية.
من جانب آخر أشار مسؤولون مصريون إلى أن «الإغلاق يرتبط بجهود القاهرة للتوسط في وقف إطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل وحماس»، لافتين إلى أنه «لم يتضح على الفور إلى متى سيستمر الإغلاق»، وفق «أسوشيتد برس».
كما اعتبر أحد المسؤولين أن «هذه الخطوة تهدف إلى الضغط على حماس بسبب «الخلافات» بين القاهرة والحركة بشأن عدم إحراز تقدم في المحادثات غير المباشرة التي تقودها مصر مع إسرائيل، وكذلك جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية».
تجدر الإشارة إلى أن إغلاق معبر «رفح» بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء المصرية الرسمية فتح المعبر أول من أمس الأحد، بعد إغلاقه الأسبوعي في عطلة نهاية الأسبوع، حيث إن هذه هي المرة الأولى التي يغلق فيها معبر رفح خلال يوم عمل منذ مطلع العام الجاري.
هذا واندلعت أعمال عنف، السبت الماضي، خلال احتجاج نظمته حركة «حماس» للفت الانتباه إلى «الحصار» للقطاع، حيث اقترب عشرات الفلسطينيين من السياج الحدودي الإسرائيلي، وأطلق أحدهم النار وأصاب جندياً إسرائيلياً.
في غضون ذلك تحدث موقع «والاه» الإسرائيلي عن أعمال هندسية تقوم بها جرافات بدأت صباح أمس الإثنين لتغيير السياج الحدودي مع قطاع غزة، بهدف خلق عائق جديد يصعب على الفلسطينيين الاقتراب من جنود جيش الاحتلال.
يأتي ذلك، بعد إصابة جندي إسرائيلي من حرس الحدود بإصابة بالغة، واتخاذ قرار يقضي بأن يصيب قناصو جيش الاحتلال المتظاهرين الفلسطينيين من مسافة أبعد أكثر، وليس فقط قرب السياج الحدودي.
وكان جيش الاحتلال استهدف الفلسطينيين قبل يومين بالرصاص وقنابل الغاز قرب السياج الفاصل، خلال مشاركتهم في مهرجان «سيف القدس» الخاصّ بالذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابة 17 فلسطينياً.
في المقابل، أكد جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده بجروح حَرِجة نتيجة تعرّضه لإطلاق نار من قطاع غزة، ونقله لتلقّي العلاج في المستشفى.
وحسب موقع «والاه»، بعد حادثة إطلاق النار على الجندي الإسرائيلي «من ناشط في حركة حماس»، فإن «الجيش الإسرائيلي سينفذ أعمالاً هندسية واسعة لمنع المشاغبين من الاقتراب من السياج».
كذلك سيتم تحديث أوامر فتح النار في الحالات التي لا تنفع فيها وسائل تفريق التظاهرات، وأن المراقبات عند الحدود لم ترصد مسلحاً يقترب من الجدار».
وشنّ الاحتلال غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة. واستهدفت طائرات الاحتلال بصواريخ ارتجاجية موقع «عرين» التابع للمقاومة في النصيرات، وموقع «بدر» غربيّ غزة.
وبعد هذه التطورات، أكدت الفصائل الفلسطينية من مخيم العودة بملكة شرقي غزة، على الاستمرار في فعالياتها الشعبية من دون تردد أو تراجع حتى يكفّ الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاته بحق القدس والشعب الفلسطيني، وكسر حصار قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن