من أسبابها السرعة الزائدة والحديث على «الجوال» وإهمال صيانة السيارة … حجو لـ«الوطن»: 687 حالة وفاة في سورية نتيجة حوادث السير العام الحالي
| محمد منار حميجو
كشف المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو أن عدد ضحايا حوادث السير في العام الحالي بلغ 687 وفاة في 10 محافظات تم توثيق الحالات فيها، مشيراً إلى أن محافظة طرطوس سجلت أعلى نسبة وفيات بحوادث السير وبلغت 121حالة وأقلها كانت في القنيطرة بتسجيل ثلاث حالات وفاة فقط.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين حجو أن دمشق سجلت 90 حالة وفاة على حين في ريفها تم تسجيل 116 وقد سجلت محافظة حلب 86 ودرعا 23 والسويداء 21 وحمص 73 حالة وفاة، مشيراً إلى توثيق 111 حالة وفاة بسبب حوادث السير في حماة على حين محافظة اللاذقية سجلت 43 حالة.
وأكد حجو أن من أحد الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث هي السرعة الزائدة وعدم الانتباه إضافة إلى الحديث على الجوال في أثناء القيادة، داعياً السائقين إلى توخي الحذر في هذا الموضوع.
من جهته أوضح مصدر قضائي أن الغرامات المنصوص عنها في قانون السير بالنسبة للسرعة الزائدة هي 25 ألف ليرة سورية والحبس لمدة شهر إضافة إلى حذف 16 نقطة من شهادة المخالف، مشيراً إلى أن غرامة الحديث على الجوال في أثناء القيادة 6 آلاف ليرة فقط وحذف سبع نقاط من شهادته.
وشدّد المصدر على ضرورة تشديد العقوبات بحق المخالفين للحد من حوادث السير باعتبار أن هناك إهمالاً لدى بعض السائقين في أثناء القيادة وخصوصاً في حال قيادتهم على الطرقات السريعة ما يشكل سبباً لوقوع حوادث تؤدي إلى وفيات.
ولفت المصدر إلى ضرورة أن يتم حجب الأسباب المخففة أيضاً بحق الذين يرتبكون مخالفات السرعة الزائدة والحديث على جوالاتهم في أثناء القيادة، بمعنى أن السائق الذي يرتكب هذه المخالفة يجب أن يحبس مدة العقوبة المنصوص عنها في القانون من دون أن يتم إخلاء سبيله قبل انتهاء هذه المدة لأن ذلك يعتبر مخالفة من الممكن أن تؤدي إلى حوادث.
المصدر رأى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث منها السرعة والحديث على الجوال أثناء القيادة إضافة إلى إهمال السائق لسيارته من دون أن يجري لها صيانة وبالتالي فإن هذا الإهمال يؤدي إلى وقوع حوادث، مشيراً إلى أن هناك أيضاً أشخاصاً يقودون سياراتهم وهم في حالة سكر.
ولفت المصدر إلى أن هناك العديد من الطرقات في دمشق مثلاً تقع فيها حوادث عديدة لدرجة أن بعضها يؤدي إلى الوفاة وأخرى إلى العجز التام نتيجة السرعات الزائدة على هذه الطرقات من دون أن يكون هناك أي حذر من سائقي المركبات، مشيراً إلى أن العديد من السائقين الذين يتسببون بوقوع الحوادث هم شبان صغار ليس لديهم خبرة في القيادة أو أحياناً يسرعون في أثناء القيادة غير مبالين بما سوف يحصل نتيجة هذه السرعة الزائدة التي من الممكن أن تسبب وقوع وفيات.