عربي ودولي

سائقو السرافيس في حماة يحتجون على تأخر صدور التعرفة الجديدة … مواطنون: لا نحتمل أي زيادة أخرى والمحافظة: أعيد للتموين لجبر الكسور

| حماة - محمد أحمد خبازي

منذ إعلان وزارة التجارة الداخلية، عن تعديل التعرفة الجديدة لوسائط النقل العامة تحقيقاً لمصلحة أصحابها، والمواطنون بحماة يعانون من أزمة نقل الركاب بين مدنهم وقراهم ومركز المحافظة، معاناة شديدة بسبب تهرب العديد من السائقين عن الخطوط، احتجاجاً على تأخر صدور التعرفة الجديدة لأجور السرافيس، أسوة بالمحافظات الأخرى!
وأوضح العديد منهم أن هذا الوضع زاد في طين حياتهم بلةً، وجعل الموظفين منهم يتأخرون عن دوامهم بدوائر حماة، ما عرضهم لعقوبات من مديريهم، وكذلك تعطلت شؤون ومصالح المواطنين الآخرين.
ولفت آخرون إلى أن المشكلة تزداد سوءاً بفترة بعد الظهر أي عند العودة من حماة إلى مدنهم وقراهم، حيث يهرب السائقون ويتركونهم بالكراجات تحت أشعة الشمس اللاهبة، ليأتي سرفيس بين ساعة وأخرى ليساومهم على الأجرة التي تروي جشعه وطمعه.
فيما كشف آخرون ومنهم موظفات، أنهم اضطروا لـ«تطبيق» سرافيس نقل داخلي تعمل على خطوط حماة الداخلية، إلى مدنهم وقراهم، مقابل أجور مضاعفة، كون السرفيس سيعود من دون ركاب!
فيما اعترض مواطنون آخرون على أي رفع للأجرة مابين حماة ومدن المحافظة ومناطقها، حتى لو احتج أصحاب السرافيس، وقال بعضهم وهم موظفون من مدينة سلمية: الراتب لا يحتمل أي زيادة بنفقات النقل أو غيره.
فإذا صارت الأجرة من سلمية لحماة 600 ليرة كما نتوقع، فهذا يعني أننا سندفع بالشهر مع أجرة النقل الداخلي في حماة وقدرها 300 ليرة كل يوم، ما مجموعه 31 ألف ليرة، وزيادة الرواتب الأخيرة لا تغطيها، فما بالكم بتوفير مستلزمات العيش؟!
وبيَّنَ موظفون من مصياف والسقيلبية أن الأجرة الحالية للسرافيس، تأكل نصف رواتبهم الشهرية، ورفعها مجدداً بأي نسبة كانت سيأكل نصفها الآخر.
وقال بعضهم: وأما نحن فماذا سنأكل وكيف سنعيش، هل فكرت وزارة التجارة الداخلية بذلك عندما قررت رفع أجرة وسائط النقل على حساب حياتنا ومعيشتنا، التي هي بالأساس منهكة، أم إن ذلك لا يعنيها!
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود بيَّنَ لـ«الوطن»، أن قرار التعرفة الجديدة أعيد من المحافظة للمديرية لاعتراضها على الكسور، ولتقريب الأجرة إلى أقرب مبلغ لا ينتهي بـ5 أو 10 ليرات.
وأوضح أن الأمر قيد المعالجة، ليعاد بعدها للمحافظة، وربما يصدر غداً أو بعد غد على أبعد تقدير.
وبيَّنَ عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة ثائر سلهب لـ«الوطن» أن قرار التعرفة الجديدة قيد التدقيق بمديرية التجارة الداخلية، لجبر كسور الأرقام نزولاً أو صعوداً، وفور وروده منها سيصدر عن المكتب التنفيذي بقرار، ولا يحتاج سوى لتوقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن