الأولى

مسلحو درعا يعتدون على منازل الآمنين والجيش يردّ ويرسل المزيد من التعزيزات … مصادر لـ«الوطن»: تزايد حدة الاستياء في أوساط الأهالي من المسلحين ورغبة عارمة بالخلاص

| الوطن

لم يكتف مسلحو منطقة «درعا البلد» بمواصلة رفضهم لجهود التسوية، بل صعّدوا من اعتداءاتهم على المناطق الآمنة في المدينة واستهدفوا منازل المدنيين في «درعا المحطة»، الأمر الذي استدعى رداً من الجيش العربي السوري الذي يخوض معهم اشتباكات عنيفة.
وأوضحت مصادر وثيقة الاطلاع في مدينة درعا لـ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة في «درعا البلد» تواصل رفضها لجميع جهود التسوية التي تبذلها الدولة لترسيخ الأمن والاستقرار في عموم المحافظة، واعتدت بقذيفة صاروخية على منازل المدنيين في أحد الأحياء في منطقة «درعا المحطة» وحصل انفجار كبير، واقتصرت الخسائر على الماديات. وأوضحت المصادر، أن الجيش رد على اعتداءات المسلحين، و«الاشتباكات جارية بينه وبين مسلحي درعا البلد» حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس.
وأكدت المصادر، أن اللجنة الأمنية في المحافظة «مصرّة على الحل السلمي وفرض الدولة لكامل سيادتها في المحافظة، وما زالت تأمل في الوصول إلى تسوية لتجنيب المنطقة الدمار وحقن الدماء».
وأكدت مصادر أهلية في مدينة درعا في اتصالات مع «الوطن»، تزايد حدة الاستياء في أوساط الأهالي من المسلحين الذين يتسببون في توتير الأوضاع في عموم المدينة، وقالت: «المحتجزون في «درعا البلد» من قبل المسلحين هم بمثابة مختطفين لدى المسلحين ويريدون الخروج ولكن لا يستطيعون، ومن خرج منهم إلى مناطق سيطرة الدولة نهبت منازلهم من قبل المسلحين، في حين أن الأهالي في مناطق سيطرة الدولة يعيشون في حالة رعب بسبب تخوفهم من سقوط قذائف المسلحين على منازلهم».
وشددت المصادر على أن الأهالي تعبوا من هذا الوضع ويريدون أن تعيشوا بأمن واستقرار وسلام كما كانوا قبل سنوات الحرب الإرهابية التي تشن على البلاد منذ أكثر من عشرة أعوام.
وعلمت «الوطن»، أن الجيش العربي السوري واصل إرسال المزيد من التعزيزات إلى مناطق محيطة بمدنية درعا، بعدما كان قد استقدم في نهاية الأسبوع الماضي تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن