موسكو تتحدّث عن دفء في العلاقات بين إيران والدول العربية في الخليج … الملك الأردني لبوتين: روسيا تقوم بالدور الأكثر دعماً للاستقرار في سورية

حضرت الأوضاع في سورية وأفغانستان على رأس أولويات المباحثات التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك الأردني عبد اللـه الثاني.
ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين قوله: «نأمل في تبادل وجهات النظر حول القضايا الأكثر إلحاحاً، بما في ذلك تطبيع الوضع في سورية والوضع المتفاقم الآن في أفغانستان».
كما أكد الطرفان في وقت لاحق مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين.
الملك الأردني الذي كان التقى الشهر الفائت الرئيس الأميركي جو بايدن وبحث معه الملف السوري، اعتبر خلال لقائه بوتين أمس أن الدور الروسي في الشرق الأوسط، ولاسيما في الملف السوري، هو الأكثر دعما للاستقرار، ونقل بيان للديوان الملكي عن العاهل الأردني قوله: «روسيا تقوم بالدور الأكثر دعماً للاستقرار فيما يتعلق بالتحديات في سورية، مثمّناً دورها ودور الرئيس بوتين في منطقة الشرق الأوسط كعنصر استقرار في خضم التحديات التي تواجهها».
بموازاة ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأردني أيمن الصفدي، تبادلا وجهات النظر حول المسائل الراهنة على الأجندتين الإقليمية والدولية، وقد أوليا اهتماماً خاصاً بالوضع في سورية وما حولها».
وحسب البيان فقد أكد الوزيران دعم موسكو وعمان لسيادة سورية ووحدة أراضيها، وأعربا عن تأييدهما للتسوية العاجلة للأزمة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
وجاء في البيان أيضاً أن الوزيرين بحثا جوانب «تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات اعتماداً على آلية اللجنة الحكومية المشتركة الروسية- الأردنية المعنية بتطوير التعاون التجاري الاقتصادي والعلمي التقني بين البلدين.
على صعيد آخر، اعتبر السفير الروسي في طهران، ليفان جاغاريان، أن التصعيد في منطقة الخليج لا ترغب به إيران ولا الدول العربية، متحدثّاً عن نوع من الدفء في العلاقات بين الطرفين.
وقال جاغاريان لوكالة «سبوتنيك»: «هناك توتر، خاصة بعد عدة حوادث لناقلات في الخليج وخليج عمان، لكنني لا أعتبره كارثياً ولن أقول إنه أخطر بكثير مما كان عليه خلال الأزمات السابقة، لا إيران ولا جيرانها العرب مهتمون بمزيد من التصعيد».
وأشار إلى أن روسيا لاحظت علاوة على ذلك «نوعاً من الدفء في العلاقات» بين إيران ودول الخليج.