رياضة

استثناء للوضع الاستثنائي

| مالك حمود

من سيقود كرة السلة السورية في المرحلة القادمة؟
سؤال يراود كل متابع لكرة السلة السورية، ويزداد الإلحاح فيه مع تتالي وتسارع الأحداث، لتشهد الساحة منافسة كبرى وغير مسبوقة، ويظهر سؤال آخر:
ما الذي يدفع القيادة الرياضية للتراجع عن كلامها القاضي بمنع الاتحاد المؤقت من الترشح للاتحاد الجديد، ليمنح استثناء لأحد أعضاء الاتحاد المؤقت للترشح إلى رئاسة الاتحاد الجديد لكرة السلة السورية؟!
يمكن للاستثناء أن يكون في الظرف الاستثنائي، كعدم توافر المرشحين لرئاسة الاتحاد، وغياب الكفاءات والخبرات الفنية والإدارية والقيادية لشغل هذا المكان، وذلك من مبدأ الضرورات تبيح المحظورات.
لكن اللافت أن الاستثناء يأتي في فترة هي الأكثر ازدحاماً في الترشح لرئاسة اتحاد السلة، والأسماء المرشحة هي من أهل اللعبة وممن عملوا في مفاصلها، ومفاصل العمل القيادي الرياضي أيضاً.
وإذا كان نجاح المنتخب بالتأهل إلى النهائيات الآسيوية هو مقياس القيادة الرياضية في تقييم عمل الاتحاد المؤقت، فإن ذلك لايعكس المشهد السلوي بأكمله أمام جوانب ومحاور عديدة من العمل المطلوب باتحاد اللعبة، خصوصاً في الجانب التطويري والبنائي لكرة السلة السورية الباحثة عن رؤى إستراتيجية قادرة على إخراجها من تراكمات الحرب التي أرهقتها من مختلف الاتجاهات وأثرت على منتخبها ورفعت من متوسط أعماره بشكل غريب ومريب، والنجاح في مشروع المنتخب يمكن أن يُعزز بالإبقاء على الناجح في نفس المكان كمدير للمنتخب، لضمان نجاح أحد المحاور المهمة للعمل السلوي وبتركيز عالٍ.
الانتخابات حالة ديمقراطية شفافة ومطلوبة لإعطاء أهل كرة السلة السورية حقهم الطبيعي في اختيار ممثليهم إلى اتحاد اللعبة، والصندوق هو الفيصل في حسم الأمور وتحديد من سيقود كرة السلة السورية بالمرحلة القادمة، وبالنهاية فالمهام مسؤولية وعمل، ولطالما اجتمع المرشحون لرئاسة اتحاد السلة على خدمة اللعبة محبة وإخلاصاً لها، فماذا يمنع لو يدخلون ضمن فريق عمل توافقي واحد، مادامت التسميات ليست همهم؟ وعندما يتوازعون المسؤوليات يكونون أقوى وأكثر فاعلية وخدمة للعبة، وعندها سنكسب طاقات متعددة بالعزم والفكر والإرادة والعمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن