أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، أمس الثلاثاء، أنها تلقت تقارير جديرة بالثقة عن انتهاكات خطيرة على يد حركة «طالبان» في أفغانستان، مضيفة إن الانتهاكات تشمل إعدام مدنيين خارج نطاق القضاء وقيوداً على النساء وعلى الاحتجاجات على حكم الحركة؛ حسب «رويترز».
وعقدت جلسة طارئة حول أفغانستان بطلب من باكستان بصفتها منسقة لمنظمة التعاون الإسلامي حول حقوق الإنسان والمسائل الإنسانية، ومن أفغانستان الممثلة بالدبلوماسي الذي عينته الحكومة السابقة وبدعم من نحو مئة دولة من بينها فرنسا والولايات المتحدة.
وحثت باشيليت في افتتاح نقاشات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على وضع آلية لمراقبة تصرفات طالبان عن كثب.
وقالت إن طريقة معاملة «طالبان» للنساء والفتيات واحترام حقوقهن بالحرية وحرية التنقل والتعليم والتعبير والعمل وفقاً للمعايير الدولية على صعيد حقوق الإنسان، «ستشكل خطاً أحمر».
وتابعت: «لا يمكن القبول بما تشهده أفغانستان من انتهاكات»، لافته إلى أن الانتهاكات بحق المرأة في أفغانستان ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت إن «ضمان حصول الفتيات على تعليم ثانوي ذي نوعية عالية سيشكل مؤشراً أساسياً لالتزام طالبان باحترام حقوق الإنسان»، مضيفة إن مئات آلاف الأفغان يفرون من بلادهم خوفاً من حركة طالبان.
ومن جانبه أفاد ممثل أفغانستان في مجلس حقوق الإنسان بوقوع انتهاكات واسعة في قندهار، وأن ملايين الأفغان يخشون على حياتهم، مشدداً على أن على «طالبان» أن تعلم أن الانتهاكات لن تمر بلا محاسبة.