عربي ودولي

كورونا السبب الرئيسي التاسع للوفاة في إنجلترا.. وارتفاع بعدد ضحاياه في إيران … بكين: تحقيقات الاستخبارات الأميركية حول أصل الفيروس غير علمية وتفتقر إلى المصداقية

| وكالات

يستمر فيروس كورونا برفع نسبة المخاطر حول العالم مع تسجيل زيادات ملحوظة بعدد الإصابات والوفيات في العديد من الدول، وذلك في وقت لا يزال تقاذف التهم متواصلاً عالمياً للوقوف على منشأ الفيروس التاجي الأول ومسبب ظهوره.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، أمس الثلاثاء، إن تحقيقات الاستخبارات الأميركية حول أصل كورونا غير علمية وتفتقر إلى المصداقية.
وأوضحت المسؤولة الصينية أن الاستخبارات الأميركية ليس لديها سلطة، لإجراء تحقيقات علمية، ومن ثم فإن أي وثائق ذات صلة لا يمكن أن تكون ذات مصداقية.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أول من أمس، أنه سيتم إصدار نسخة غير سرية من تقرير المخابرات الأميركية في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه من المتوقع إطلاع الرئيس جو بايدن أولاً على نتائج التحقيقات بشأن أصل كورونا، حسبما ذكرت «سبوتنيك».
وقالت وانغ: «التحقيق في أصول الفيروس من خلال الاستخبارات نفسها هو أمر مخالف للعلم، وأجهزة المخابرات الأميركية معروفة منذ فترة طويلة بسوء سلوكها، ومن غير المرجح أن يستند ما يسمى تقرير تحقيق كوفيد 19، الذي يعدّونه إلى أي أسس علمية».
ومضت وانغ بقولها إن واشنطن تسعى حالياً إلى تحقيق هدف سياسي ضمني واستخدام المعلومات الاستخبارية لإجراء التحقيق، ما يقوض التعاون الدولي بشأن هذه القضية.
واستمرت بقولها: «بناءً على مصالح حياة وصحة شعبها وشعوب العالم بأسره، نوصي الولايات المتحدة بوقف التلاعب السياسي والعودة إلى مسار البحث العلمي عن أصل كوفيد 19 في أقرب وقت ممكن».
على خط مواز، منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أول موافقة على لقاح مضاد لفيروس «كورونا» المستجد.
وأعلنت الإدارة في بيان رسمي لها أنها أعطت «فايزر- بيونتك» أول موافقة كلقاح مضاد لـ«كوفيد-19».
وذكرت في بيانها: «تعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على هذا اللقاح علامة فارقة في الوقت الذي نواصل فيه محاربة جائحة «كوفيد-19»، على حين أن هذا اللقاح وغيره من اللقاحات استوفت المعايير العلمية الصارمة لإدارة الأغذية والعقاقير لترخيص الاستخدام في حالات الطوارئ، وباعتباره أول لقاح لفيروس «كورونا» المستجد معتمد من إدارة الغذاء والدواء، ويمكن للجمهور أن يكون واثقاً جداً من أن هذا اللقاح يلبي المعايير العالية للسلامة والفعالية وجودة التصنيع».
وقالت مفوضة إدارة الغذاء والدواء الأميركية بالإنابة، جانيت وودكوك: «على حين أن ملايين الأشخاص تلقوا بالفعل لقاحات فيروس كورونا بأمان، فإننا ندرك أن البعض يعتبرون موافقة إدارة الغذاء والدواء على لقاح قد تغرس الآن ثقة إضافية للحصول على التطعيم، أن هذا الإنجاز يضعنا اليوم خطوة أخرى على مقربة من تغيير مسار هذا الوباء في الولايات المتحدة الأميركية».
كما أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في بيانها أنها اعتمدت اسماً تجارياً للقاح «فايزر» داخل أميركا هو «كوميرناتي»، الذي من المفترض أن يكون مزيجاً من كلمات مثل «مجتمع» و«مناعة» باللغة الإنجليزية وكذلك «كوفيد-19»، بحسب موقع «فيروس فارما» الطبي.
يشار إلى أن الاسم التجاري الأوروبي للقاح «مودرنا» المضاد لكورونا هو «سبايكفاكس»، بينما يحمل لقاح «أسترا زينيكا» اسماً تجارياً في أوروبا هو «فاكسزفيريا»، الذي لا يمكن تفسيره حتى الآن.
إلى ذلك، شهدت حصيلة ضحايا فيروس كورونا في إيران زيادة يومية غير مسبوقة برصد أكثر من 709 حالات وفاة جديدة ناجمة عن الوباء خلال الساعات الـ24 الماضية. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس الثلاثاء، عن تسجيلها 709 حالات وفاة جديدة جراء الفيروس التاجي خلال آخر 24 ساعة.
ورصدت الوزارة خلال اليوم الأخير 40 ألفاً و623 إصابة جديدة بالعدوى.
وإجمالاً، سجلت في إيران منذ بداية الجائحة 4 ملايين و756 ألفاً و394 إصابة مؤكدة بمرض «كوفيد-19» الذي يسببه فيروس كورونا، منها 103 آلاف و357 حالة وفاة و932472 حالة شفاء.
وتواجه إيران حالياً الموجة الخامسة من تفشي كورونا، وتغذيها سلالة «دلتا» المتحورة الشديدة العدوى.
وفي السياق، أصبح فيروس كورونا السبب الرئيسي التاسع للوفاة في إنجلترا الشهر الماضي، حيث خلف الفيروس نحو واحد من كل 40 حالة وفاة.
وتسبب كورونا في وفاة 2.4 في المئة أي 969 من 40467 حالة وفاة في إنجلترا في تموز، ارتفاعاً من 0.9 في المئة من الوفيات في حزيران الماضي، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وبذلك قفز الفيروس من المرتبة 26 في قائمة مسببات الوفاة في حزيران الماضي، إلى المركز التاسع بحلول تموز الماضي، وخلّف قرابة واحد من كل 40 حالة وفاة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن