عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من باب المغاربة بحراسة من قوات الاحتلال .. الخارجية الفلسطينية: بينت يسابق الزمن في تعميق الاستيطان وضم الضفة الغربية
| وكالات
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، يسابق الزمن في تعميق الاستيطان وضم الضفة الغربية المحتلة، بينما شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة البيرة بالضفة الغربية بوقفة تضامنية دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال.
وأضافت الوزارة في بيان أمس الثلاثاء نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية «تتعرض كامل المنطقة المصنفة (ج) التي تشكل أغلبية مساحة الضفة الغربية المحتلة لأبشع أشكال الأسرلة والتهويد عبر عمليات متواصلة من سرقة الأرض الفلسطينية لتخصيصها لمصلحة الاستيطان، وعمليات التطهير العرقي ومحاربة الوجود الفلسطيني في تلك المناطق لإحلال المستوطنين فيها. هذه هي أركان الجريمة المتكاملة الأبعاد التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة ضد الشعب الفلسطيني يومياً، التي باتت تسيطر على مشهد الحياة في طول وعرض الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».
وأشارت إلى قيام قوات الاحتلال فجر أمس بإعدام الفتى عماد الحشاش (16 عاماً) من مخيم بلاطة، وما أقدم عليه جيش الاحتلال بهدم بركسات زراعية في خربة الرهوة جنوب مدينة الظاهرية، في حرب مستمرة على أي وجود فلسطيني في المناطق المصنفة (ج) لتكريس وتنفيذ أطماعه الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة، بما يعني أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف بينت تستكمل تنفيذ مصالح إسرائيل الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، ولا تفوت أي فرصة لتدمير إمكانية ومقومات وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 67.
وأدانت الوزارة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم وتداعياتها الخطيرة على فرص تحقيق السلام ومبدأ حل الدولتين، وتخريبها المتعمد للجهود الدولية والأميركية الرامية لخلق بيئة مناسبة لإطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وحذرت من مغبة التعامل مع جرائم الاستيطان الاحلالي كأرقام في الإحصائيات، أو كأمور باتت اعتيادية، مألوفة، لأنها تتكرر يومياً.
وأكدت الوزارة أن عجز مجلس الأمن الدولي عن تنفيذ قراراته خاصة القرار 2334 واكتفاء الدول ببعض بيانات الإدانة الشكلية للاستيطان أو صيغ التعبير عن القلق من مخاطره من دون أن تتأثر علاقاتها بدولة الاحتلال، أو الاختباء خلف المساواة بين الجلاد والضحية من خلال مطالبة الطرفين بوقف الإجراءات الأحادية الجانب، باتت توفر الغطاء لتمادي إسرائيل في تعميق مشروعها الاستيطاني الاستعماري في الأرض الفلسطينية، وتوفر الحماية لانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي التي ترتقي لجريمة حرب وجريمة بحق الإنسانية.
وأشارت إلى أن «تخلي المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جريمة الاستيطان يجعله متواطئاً معها إن لم يكن شريكاً فيها».
من جانب آخر شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة البيرة بالضفة الغربية في وقفة تضامنية دعماً للأسرى المضربين عن الطعام وباقي الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «وفا» أن المشاركين في الوقفة التي دعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة، رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسرى المضربين عن الطعام ورددوا هتافات تطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري للإفراج عنهم ووقف انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الأسرى.
ويواصل 8 أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال كما يواجه 5300 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم 550 أسيراً بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
إلى ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.