سورية

الخلافات على السلطة تشرخ «عزم» وخروج ثلاث ميليشيات منها

| وكالات

أعلنت ثلاث ميليشيات مما يسمى «الفيلق الثاني» الموالي للاحتلال التركي خروجها مما يسمى غرفة القيادة الموحدة «عزم» المشكّلة منذ منتصف تموز الماضي بسبب الخلاف على السلطة.
ويعكس سبب الخلافات زيف ادعاء «عزم» بأن تشكيل «الغرفة» يهدف إلى ضبط الفوضى الأمنية في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي.
وذكر «الفيلق» في بيان، أن ميليشيات «فرقة الحمزة» و«فرقة السلطان سليمان شاه» و«صقور الشمال»، أعلنت خروجها من «عزم» بعد عدة نقاشات حول «آلية التمثيل العادل للتشكيلات العسكرية» المنضوية في الغرفة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبيّن البيان أن الميليشيات الثلاث رأت عدم وجود معيار معيّن يحقق التمثيل «العادل» للميليشيات، لذلك علّقت عملها حتى إيجاد آلية واضحة، لكن نظراً إلى تجاهل طلبها في التمثيل «العادل»، حسب وصفها، وعدم الاستجابة بعد مضي مدة عليه، أعلنت خروجها وانتهاء عضويتها في «عزم».
وأقر الباحث في مركز «جسور للدراسات» المعارض عبد الوهاب عاصي، بأن خروج الميليشيات الثلاث من «عزم» هو نتيجة عدم القبول بتوزيع السلطة والموارد بناء على شروط ميليشيا «الجبهة الشامية» وميليشيا «السلطان مراد»، مشيراً إلى أن الانضمام أو الالتحاق أو الانسحاب والخروج من «عزم» لا علاقة له بضبط الفوضى الأمنية أو ليس أولوية على أقل تقدير.
وبيّن أن «عزم» هي إعادة توزيع للسلطة وحصر للموارد بين التنظيمات والميليشيات، ولا تعني بالضرورة تشكيلاً بديلاً عما يسمى «الجيش الوطني» الذي يعتبر أكبر ميليشيات شكلها الاحتلال التركي في شمال غرب سورية.
وأعلنت خمس ميليشيات مسلحة في ريف حلب، موالية للنظام التركي، ومنضوية في «الجيش الوطني» انضمامها إلى «عزم»، بعد أن أعلنت في تموز الماضي عن «الغرفة» كل من ميليشيا «الجبهة الشامية» وميليشيا «فرقة السلطان مراد»، وانضمت إليهما حينها سبع من ميليشيات «الجيش الوطني»، التي تعد أكبر ميليشيا شكلها سابقاً النظام التركي من مرتزقته في شمال غرب سورية، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وتحدثت مواقع إلكترونية معارضة في الثامن عشر من الشهر الماضي أن القائمين على «عزم» يسعون إلى خلق «جسم» يجمع معظم التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المنضوية في «الجيش الوطني» بهدف «التنسيق على مستوى عالٍ بالملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن