سورية

تسبب بأضرار مادية كبيرة في منازل الأهالي والشبكة الكهربائية … الاحتلال التركي ومرتزقته يكثفون ويوسعون عدوانهم على شمال الحسكة

| وكالات

كثفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية أمس، من عدوانها على القرى والبلدات الآمنة بريف الحسكة الشمالي ووسعوا من رقعته، ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في منازل الأهالي والشبكة الكهربائية.
وبينما واصلت الفصائل الشعبية استهداف مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، أقدمت مجموعة مما تسمى «الشبيبة الثورية» العاملة في مناطق سيطرة الميليشيات على إحراق أحد مقار ما يسمى «المجلس الوطني الكردي» الموالي للنظام التركي في مدينة عامودا.
وفي التفاصيل، فقد ألحق عدوان النظام التركي على عدد من قرى وبلدات ريف الحسكة الشمالي الغربي أضراراً كبيرة بالشبكة الكهربائية، ما تسبب بانقطاع التغذية الكهربائية عن الأهالي، وفق ما ذكر مدير شركة كهرباء الحسكة أنور العكلة في تصريح نقلته وكالة «سانا».
وبيّن العكلة، أن الاعتداءات المتواصلة للنظام التركي ومرتزقته بالقذائف على مناطق شمال ناحية تل تمر وأبو راسين وزركان والقرى المحيطة بها بريف المحافظة الشمالي الغربي، أدى إلى إلحاق الضرر بالشبكتين المتوسطة والمنخفضة وانقطاع التيار الكهربائي عن المشتركين.
وأشار إلى أن عمال الصيانة غير قادرين على دخول المنطقة حالياً نتيجة العدوان المستمر منذ ما يقارب الأسبوع، مؤكداً أن الورشات ستباشر بأعمال الصيانة فور تأمين المنطقة وتوقف العدوان.
وفي وقت سابق من أمس، ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، جددوا عدوانهم على القرى والبلدات الآمنة بريف الحسكة ونفذوا قصفاً عنيفاً على 8 قرى مستهدفين منازل المواطنين والبنية التحتية.
وقالت: إن «قوات الاحتلال التركي ومرتزقته شنوا عدواناً عنيفاً بقذائف المدفعية على قرية تل حرمل شمال بلدة أبو راسين وقريتي تل الورد والدردارة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في منازل الأهالي».
ولاحقاً، لفتت الوكالة، إلى أن العدوان التركي توسع ليشمل قرى الربيعات وخربة الشعير والنويحات في محيط أبو راسين وقرية تل اللبن والكوزلية غرب بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وتشهد المناطق الحدودية مع تركيا والمحاذية لمناطق سيطرة ميليشيات «قسد» منذ عدة أيام تصعيداً كبيراً بالقصف من قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها، حيث تتعرض القرى والبلدات على طول الحدود من ريف القامشلي ضمن محافظة الحسكة في أقصى الشرق وصولًا إلى مناطق ريف حلب في أقصى الغرب من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، لقصف يومي عنيف، فضلًا عن الاستهدافات بالطائرات المسيرّة.
بموازاة ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مجموعة ترتدي زي مسلحي ميليشيات «قسد» أقدمت على خطف الطفلتين رقية محمد (4 سنوات)، وأختها سمر محمد (3 سنوات) وهما يتيمتا الأب والأم، من مخيم الهول للنازحين».
ونشرت المواقع صوراً للطفلتين رقية وسمر في آخر ظهور لهما قبل اختفائهما من المخيم الذي تسيطر عليه «قسد» بشكل محكم.
في المقابل، اتهمت ما تسمى قوات «الأشايس» الذراع الأمني لميليشيات «قسد» في بيان نقلته وكالة «هاوار»، مجموعات إرهابية وما سمته بـــ«الخلايا النائمة» في «المخيم» باختطاف الطفلتين بعد أن ارتدت ثياباً مشابهاً للباس مسلحيها، معتبرة أن الهدف من ذلك هو محاولة لـــ«الإساءة» لسمعة «الأشايس» وتخريب عملها.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة، أن ملثّمين تابعين لما تسمى «الشبيبة الثورية» العاملة في مناطق سيطرة «قسد» أقدموا، في وقتٍ متأخر من ليل الإثنين- الثلاثاء، على حرق مقرّ «الحزب الديمقراطي الكردستاني» أحد أكبر أحزاب «المجلس الوطني الكردي» المنضوي في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الموالي للنظام التركي في مدينة عامودا بريف الحسكة.
و«الشبيبة الثورية» بحسب المواقع، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات، أغلبهم قاصرون، لا يتبعون فعلياً لما تسمى «الإدارة الذاتية» التي تسيطر على ميليشيات «قسد» ويُقادون من قبل متزعمين ينتمون لـ«حزب العمال الكردستاني- ب ك ك» الذي يعتبره النظام التركي منظمة إرهابية.
وسبق أن تعرّضت مكاتب عدّة تابعة لـــ«المجلس» في عموم مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» لهجمات نفّذتها ما تسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية المكّون الأساسي في «قسد».
أما في محافظة دير الزور، فقد استهدفت مجموعة من الفصائل الشعبية بالأسلحة الرشاشة أحد مسلحي ميليشيات «قسد» أثناء توجهه إلى أحد مقرات الأخيرة على أطراف بلدة جديد بكارة بالريف الشرقي للمحافظة، ما أدى إلى مقتله على الفور حسبما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن