سورية

سوسان: الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة جريمة حرب … الجعفري لـ«دويل»: الخروقات الإسرائيلية لاتفاقية الهدنة تهدد السلم والأمن في المنطقة

| الوطن- وكالات

شدد نائب وزير الخارجية والمغتربين، بشار الجعفري، أمس، على ضرورة أن تضطلع هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة «الأنتسو» بمهامها لجهة نقل الحقائق والوقائع إلى مجلس الأمن والهيئات المعنية، ولاسيما فيما يتعلق بالاعتداءات والخروقات الإسرائيلية لاتفاقية الهدنة التي تهدد السلم والأمن في المنطقة، في حين أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة المفروضة على سورية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وأكد الجعفري خلال لقائه، آلان دويل، المكلف مهام رئيس أركان لجنة مراقبة الهدنة «الأنتسو» ورئيس البعثة، والوفد المرافق لهما على دعم سورية لعمل «الأنتسو» في إطار تنفيذ ولايتها المنوطة بها منذ إنشائها في العام 1948، وخاصة أنها شاهد عيان على خط الهدنة وتجاوزات وانتهاكات «إسرائيل» له، حسبما نشرت الخارجية على حسابها في قناة «تيلغرام».
وشدَّد الجعفري على ضرورة أن تضطلع «الأنتسو» بمهامها لجهة نقل الحقائق والوقائع إلى مجلس الأمن وغيره من هيئات الأمم المتحدة المعنية، ولاسيما فيما يتعلق بالاعتداءات والخروقات الإسرائيلية لاتفاقية الهدنة، إذ إن تلك الخروقات تهدد السلم والأمن في المنطقة.
من جانبه، أعرب دويل عن شكره لسورية لما تقدمه من دعم وتعاون مع لجنة «الأنتسو» في سبيل تنفيذ ولايتها بالشكل المطلوب، مشيراً إلى استمرار عمل اللجنة ومتابعتها في تنفيذ تفويضها الذي تم تكليفها به من قبل الأمم المتحدة، وذلك حرصاً على أمن واستقرار المنطقة، موضحاً أن اللجنة تقوم بجمع المعلومات وتحليلها بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة المسؤولة عن عمليات حفظ السلام في المنطقة، ومؤكدا على حرص اللجنة على استمرار التعاون بين الجانبين.
حضر اللقاء رئيــس مكتـب وفـد الهدنـة العميد أزدشير الحوراني، وعمــار عرسان، من إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات، ويامن يسوف من مكتب نائب الوزير.
على خط مواز، استعرض معاون وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه عضو البرلمان الأوروبي تيري مارياني والوفد المرافق له تطورات الأوضاع في سورية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأكد سوسان، أنه بعد الإنجازات الميدانية على الإرهاب تواجه سورية اليوم إرهاباً اقتصادياً من دول العدوان، مشيراً إلى أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة المفروضة على سورية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وأبسط حقوق الإنسان وترقى إلى مستوى جرائم الحرب لأنها أحد الأسلحة التي استخدمت في الحرب على سورية والتي تمس المواطن السوري في حياته ولقمة عيشه.
وأعرب سوسان عن الأسف لاستمرار الاتحاد الأوروبي في مقاربته الخاطئة إزاء الأوضاع في سورية نتيجة لفقدانه الاستقلالية وتبعيته العمياء للسياسة الأميركية الأمر الذي لا يصب في خدمة مصالح شعوب الاتحاد الأوروبي.
من جانبهم، عبر أعضاء الوفد عن الارتياح لعودة الأمن والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية بعد اندحار المجموعات الإرهابية وأدانوا الإجراءات القسرية المفروضة على سورية، مؤكدين استعدادهم للعمل من أجل إطلاع الرأي العام الأوروبي على الآثار الضارة لهذه الإجراءات على المواطن السوري وأهمية رفعها بشكل كامل ودفع الحكومات الأوروبية لتغيير سياساتها الخاطئة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن