شؤون محلية

طباعة 40 مليون كتاب مدرسي للعام الدراسي القادم … عبود لــ«الوطن»: طباعة الكتب الأجنبية داخل سورية وفرت علينا 10 مليارات من طباعتها خارجاً

| محمود الصالح

كشف مدير مؤسسة طباعة الكتب المدرسية علي عبود عن توفير 10 مليارات ليرة في العام الحالي جراء عمليات الطباعة داخل البلاد لسلسلة الكتب الأجنبية.

وبيّن عبود في حديث خاص لــ«الوطن» أن كلفة عمليات طباعة الكتاب بلغت في العام الحالي 12 مليار ليرة سورية، تم من خلالها طباعة 40 مليون كتاب مدرسي لجميع المراحل بما فيها سلسلة اللغات الأجنبية التي كانت تطبع خارج البلاد من خلال إحدى دور النشر الوطنية، مضيفاً: وهذا سبب تراجع تكاليف الطباعة من 22 مليار ليرة في العام الماضي إلى 12 مليار ليرة سورية.

وعن طباعة الكتب المدرسية وآلية توزيعها والجديد لهذا العام، بيّن المدير العام بقوله: يتم إعداد الحاجة من مديريات التربية وفروع المؤسسة العامة للطباعة في المحافظات مع لحظ حالات النمو فيها، وتعرض على اللجنة المركزية في المؤسسة والوزارة من أجل التدقيق للأعداد المطلوبة لإقرارها بعد عرضها على مجلس الإدارة وتصديقها من الوزير.

وأوضح أن الاحتياجات بلغت للعام الدراسي القادم نحو ما يقارب 40 مليون نسخة كتاب مدرسي إضافة إلى البدائل المدرسية، يتم تأمينها وفق خطوات بحيث يتم بعد دفع الكتاب من المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية والوزارة يتم إخراجه واستكمال كامل الإجراءات الفنية وإجراء التصويبات اللازمة ويقوم المؤلف بالتدقيق والتوفيق والتوقيع على النسخة المعتمدة، ومن ثم يتم دفع الكتاب إلى المطابع العامة وفق طاقتها الإنتاجية، وبعد طباعة الكتاب يتم استلامه ونقله إلى مستودعات المؤسسة المركزية التي بدورها توزعه على مستودعات فروع المؤسسة في المحافظات وبدورها تقوم بتوزيعه على المدارس في القرى والنواحي والبلدات والمناطق.

ولفت إلى أن هذا يحتاج لآليات لنقل هذه الكتب مما يشكل عبئاً على المؤسسة، والداعم الأساسي للمؤسسة هي الوزارة حيث تتضافر الجهود مجتمعة لتسليم الكتب المقررة للمؤسسة ليتم دفعها للطباعة بعد تدقيقها وهذا العمل يأخذ الجهد الكبير من العاملين ويتم ذلك وفق متابعة الوزير شخصياً.

وأشار إلى أن الأولوية كانت لكتب الشهادات العامة (أساسي- ثانوي) حيث كانت مطبوعة وجاهزة بداية حزيران من أجل الدورات الصيفية. وبالنسبة للكتب الجديدة التي تطبع لأول مرة هذا العام هي منهاج سلاسل اللغات الأجنبية (فرنسي- إنكليزي) إنكليزي (كتاب + أنشطة) لجميع صفوف مرحلة التعليم الأساسي ومرحلة التعليم الثانوي العام (علمي- أدبي) فرنسي (كتاب + أنشطة) لجميع صفوف مرحلة التعليم الأساسي (7- 8 – 9) ومرحلة التعليم الثانوي العام (علمي وأدبي) التي كانت تطبع خارج البلاد في لبنان من خلال إحدى دور النشر الوطنية الخاصة، والتي كانت تكلف مبالغ كبيرة جداً.

وأوضح أن المؤسسة تتابع خطتها لطباعة كتب الفصل الأول (رياض أطفال، تعليم عام، مهني، أدلة مدرسية). منوهاً بأنه يتم توزيع الكتب مجاناً من الصف الأول وحتى التاسع للمدارس الرسمية التابعة (لوزارة التربية، مدارس التعليم الأساسي التابعة للأوقاف، الشؤون الاجتماعية والعمل) وعلى مدارس أبناء وبنات الشهداء في مرحلة التعليم الثانوي، مضيفاً: وتدفع الدولة أكثر من 12 ملياراً ثمن الكتب كل عام، وهذا الأمر غير موجود حتى في البلدان المتقدمة حيث نحو 90 بالمئة من الكتب تطبعها المؤسسة توزع بالمجان و10 بالمئة تباع بأقل من سعر الكلفة حيث تدعم الدولة بنسبة من 100 إلى 300 بالمئة لسعر الكتاب.

وبيّن أن الكتب توزع من الصف الأول وحتى الثالث جديد ومن الرابع إلى التاسع وفق النسب المقررة والمدورات في المدارس بناء على تعليمات وزارة التربية حيث كتب الأنشطة والتدريبات لا يعاد توزيعها ويتم الاستلام والتسليم وفق تعليمات وزارية من اللجان المشكلة في كل مدرسة (لجنة الكتاب المدرسي) المدير- أمين السر- أمين المكتبة- الموجه- ومعلم الصف. ويسلم الكتاب الصالح للتدوير وبحالة جيدة وعدم تسليم أي كتاب تالف والمستودعات موجودة في كل تجمع مدارس (نواح- بلدات- قرى).
وأوضح أن نسبة التوزيع وصلت نحو 90 بالمئة، ويعاد توزيع الكتاب لعام واحد فقط. وقال: في هذا العام كانت الخطة الطباعية أكبر من قدرة المطابع العامة الإنتاجية وخاصة تأليف وطباعة سلاسل اللغات الأجنبية لأول مرة محلياً من لجان ذات خبرة وطنية التي كان يتم شراؤها وتوريدها خلال السنوات السابقة من دور النشر المحلية بأسعار مرتفعة مقارنة بتكاليف تأليفها وطباعتها حيث تم الاستعانة بمطابع القطاع الخاص وفق مناقصة أصولية لطباعة 6.250 ملايين نسخة كتاب مدرسي ملون وستكون جاهزة لتوزيعها إلى المحافظات قبل بداية العام الدراسي. وبالتالي هناك وفر محقق وسينعكس ذلك على انخفاض سعر الكتاب أكثر من 50 بالمئة. حيث بلغت كلفة طباعة الصفحة الواحدة لدى القطاع الخاص بموجب المناقصة 1.4 ليرة سورية، وهذه تكاليف طباعة فقط لأن الورق والكرتون يتم تسليمهما للمطابع الخاصة من مؤسسة الوحدة التي تتولى استجرار كامل حاجة الطباعة في البلاد من الورق والكرتون.

وبين أنه من المقرر أن تستورد مؤسسة الوحدة في العام القادم 9100 طن من الورق والكرتون لطباعة الكتاب المدرسي في العام القادم.

وبين عبود أن هناك 33.7 مليون كتاب طبعت في العام الحالي لدى مطابع القطاع العام وفق قرار اللجنة الدائمة للطباعة.

وأشار إلى معاناة صعوبة تأمين الورق والكرتون والمواد الأولية الداخلة في الطباعة بسبب العقوبات الاقتصادية وتقلبات الأسعار وصعوبة تأمين القطع البديلة وتأمين آليات لنقل الكتاب إلى المحافظات، منوهاً بأنه يتم تذليل الصعوبات من فريق عمل المؤسسة ووزارة التربية بتوجيه من الوزير وإشرافه ومساعدة وزارة الإعلام ورئاسة مجلس الوزراء.

وقال: نواجه صعوبة بإيصال الكتب إلى محافظة الحسكة وتتم عبر الشحن الجوي وهو مكلف للمؤسسة.

وعن نسبة تنفيذ الكتب المطبوعة قال المدير العام: وصلت إلى 90 بالمئة، وستكون الكتب المدرسية بمتناول طلابنا في بداية العام الدراسي بالأعداد والجودة والنوعية المطلوبة، ويتم تأمين حاجة المدارس وفق طلبات مديريات التربية من الكتاب للعام الدراسي القادم بما فيها المدارس الخاصة التي تتولى وزارة التربية تسليمها الكتاب المدرسي بالسعر الرسمي، وكذلك وكالة غوث اللاجئين «الانروا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن