شؤون محلية

أهالي يحملون مرضاهم للصعود إلى الطوابق العلوية في مشفى صلخد.. والسبب: تعطل المصاعد ومدير المشفى: إصلاح المصعد يحتاج إلى إجراء عملية مالية!!

| السويداء – عبير صيموعة

وصلت إلى «الوطن» شكاوى عديدة حول تعطل المصاعد ضمن الهيئة العامة لمشفى صلخد واضطرار الأهالي لحمل مرضاهم من قسم الإسعاف إلى الأقسام الطابقية في المشفى سواء أقسام التصوير أم غسل الكلية أو حتى مرضى التهاب الرئة إلى قسم العزل وغيرها من الأقسام مع صعوبة انتقال المرضى على الأدراج حسب حالاتهم الصحية الأمر الذي دفع البعض إلى نقل مرضاهم إلى المشفى الوطني في السويداء جراء الواقع الراهن.
كما اشتكى عدد من المرضى من افتقاد المشفى الكثير من الأدوية وخاصة المضادات الحيوية إضافة إلى أدوية المميعات لمرضى غسل الكلية ما يلزم أهالي المرضى بالقيام برحلة بحث مضنية عن تلك الأنواع من الأدوية هذا فضلاً عن ارتفاع أثمانها في الصيدليات الخاصة وعجز الكثير منهم عن شرائها.
كما تضمنت الشكاوى افتقاد المشفى أطباء الاختصاص في كثير من الأقسام الأمر الذي دفع الكثير من المرضى للتوجه إلى المشفى الوطني رغم تجهيزات المشفى الحديثة ولكن افتقادها أطباء الاختصاص لزوم تشغيلها جعلها من دون جدوى.
مدير المشفى الدكتور عماد الجبرائيل بيّن في تصريح لـ«الوطن» أن المصاعد معطلة منذ أكثر من 25 يوماً والسبب في تأخير إصلاحها يعود إلى اعتذار الشركة الموردة عن إصلاحها لعدة أسباب إضافة إلى عدم قدرة الشركة التي تم استقدامها ضمن المحافظة على إصلاح المصاعد إلا في حال تركيب مجموعة جديدة من اللوحات إضافة إلى تغيير نظامها الإلكتروني الذي يحتاج بدوره إلى مناقصة وهو ما سيؤدي إلى تأخير عملية الإصلاح لشهور عديدة ما دفع إدارة المشفى إلى التواصل مع الشركة الموردة مرة أخرى وإبرام عقد تسوية لعمليات الإصلاح وكانت الوعود بقدوم الشركة الموردة الأسبوع القادم ليصار إلى إصلاح المصاعد بأسرع وقت.
أما يتعلق بنقص الأطباء فبيّن الجبرائيل أن المشكلة قديمة حيث يعاني المشفى من نقص في الكادر الطبي في العديد من الأقسام منها قسم النسائية –فسم الأطفال–الشعبة العصبية– والعظمية– والشعبة البولية من جراحة بولية وقسم كلية بسبب تسرب الأطباء سواء بانفكاك التعاقد مع المشفى أو بداعي السفر.
وأكد الجبرائيل أن وضع الأطباء في المشافي يحتاج إلى دراسة سريعة ورؤية جديدة في التعاقد من قبل وزارة الصحة لأن كل الخدمات الطبية في أي مشفى مهما بلغت أحجام تجهيزاته ستبقى قاصرة بسبب فقدان الكادر البشري.
أما يتعلق بالأدوية فلم ينف الجبرائيل وجود نقص كبير في أنواع كثيرة من الأدوية وخاصة المميعات والمضادات الحيوية ويتم تأمين المتوافر منها من وزارة الصحة، لافتاً إلى أنه تمت مخاطبة الوزارة والطلب بشراء 5 بالمئة من حاجة المشقى من الأدوية وننتظر الموافقة، مؤكداً ضرورة إعادة النظر بنظام العقود والاستجرار المركزي للأدوية والصيانة المركزية للأجهزة الطبية التي أدت إلى عرقلة العمل وتكبيل عمل الإدارات الطبية والتي بدورها انعكست سلباً على الخدمات الطبية في كل المشافي على ساحة المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن