عربي ودولي

البرلمان يمنح حكومة رئيسي الثقة باستثناء المرشح لوزارة التربية والتعليم .. الرئيس الإيراني: خطنا الأحمر في محاربة الفساد هو الاتهام من دون دليل

| وكالات

منح البرلمان الإيراني، أمس الأربعاء، الثقة لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي باستثناء وزير واحد، في حين شدد الرئيس الإيراني على أن الخط الأحمر في محاربة الفساد هو الحديث وإطلاق الاتهام من دون دليل.
وأعرب رئيسي، في كلمته أمام مجلس الشورى الإسلامي، أمس، قبل التصويت على منح الثقة للوزراء المقترحين للحكومة الثالثة عشرة، عن شكره للبرلمان واللجان وأعضاء البرلمان والهيئة الرئاسية للبرلمان على مناقشتهم مؤهلات الوزراء المقترحين، مضيفاً: «هذا مظهر من مظاهر الديمقراطية الدينية أن يقوم ممثلو الشعب بفحص مؤهلات المرشحين باهتمام وحساسية، وإن التعبير عن هذه الحساسيات عمل مفيد للوزراء وعامة الناس على حد سواء».
وقال رئيسي: «إن طرح الوزراء المقترحين على مجلس الشورى الإسلامي جاء بناءً على المؤشرات التي وعدت بها الشعب في الانتخابات، وبذلت جهودي في هذا الاتجاه لافتاً إلى أن الكفاءة والخبرة والاهتمام بالشعب ومكافحة الفساد والصدق مع الناس هي السمات المميزة للكفاءة».
وصوت البرلمان الإيراني، أمس الأربعاء، لمصلحة منح الثقة للحكومة التي شكلها رئيسي، باستثناء وزير واحد، وهو المرشح لتولي وزارة التربية والتعليم.
وبدأ مجلس الشورى الإسلامي، مناقشة أهلية الوزراء المقترحين للحكومة منذ يوم السبت وعلى مدى خمسة أيام، ودافع رئيسي في أول جلسة عن وزرائه المقترحين، وعاد أمس ليقدم دفاعه الأخير عن كابينته.
في سياق آخر، كشف نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر، أمس الأربعاء، عن تحقيق انفراجة في ملف الأرصدة الإيرانية المحتجزة في الخارج.
وقال مخبر إنه تم تحقيق انفراجة في الملف من خلال اتصالات أجراها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بزعماء عدد من الدول.
وأشار إلى أن الأمر سيكون له تأثير إيجابي على سوق صرف العملة الأجنبية في إيران، أي سيدعم سعر صرف العملة الوطنية الإيرانية.
وتم تجميد أموال لإيران في مصارف في الخارج، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
على خط مواز، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف إلى جانب جميع المتضررين من الإرهاب، لافتاً إلى عزمها على بناء عالم خال من العنف والتطرف.
وجاء في رسالة وجهها زادة، أمس الأربعاء، إلى الملتقى السادس لـ«قدوات الصبر» بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى واحترام ضحايا الإرهاب: في الواقع إن الوقوف إلى جانب ذوي الضحايا والمتضررين من الإرهاب ضروري بقدر الوقوف أمام الإرهابيين، ذلك لأن فقدان حتى عزيز واحد في حادثة إرهابية يؤذي روح ذويه أكثر من أي فقدان آخر.
وتابع خطيب زادة، حسبما ذكرت وكالة «فارس»: لقد قدمنا شهداء أكثر من أي دولة أخرى في هذه المعركة الباسلة ضد الظلام والخبث، ألمُ استشهاد القائد (قاسم) سليماني الذي وقف بقوة أمام الإرهاب وقضى على الدواعش والفكر الداعشي، ألمٌ لن يستكين أبداً في قلوب ذوي ضحايا هذا العمل الإرهابي.
وأضاف: إن القائد سليماني هو جنرالنا الأكثر صنعاً للسلام وجنرال المنطقة والقائد الكبير لمكافحة الإرهاب الذي استشهد على يد إرهاب الدولة الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن