عربي ودولي

استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال واعتقال 5 بالضفة الغربية … رام الله: بينت يستبق لقاءه بالرئيس بايدن بالإعلان عن مواقفه المعادية للسلام

| وكالات

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت أعلن قبيل لقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن بساعات قليلة، بكل صراحة ووضوح عن موقفه المعادي للسلام، فيما استشهد فلسطيني صباح أمس متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي أمس الأربعاء حسبما نقلت عنها وكالة «وفا»: إن بينت أكد رفضه إقامة دولة فلسطينية، وشدد على أن حكومته «ستواصل السياسة التقليدية للبناء لأغراض الزيادة الطبيعية للمستوطنين» في الضفة الغربية، وادعى أن «القدس عاصمة لإسرائيل وليست عاصمة لدول أخرى»، كاشفاً أن الحكومة الإسرائيلية برئاسته لن تجري أي محادثات سلام مع الفلسطينيين.
واعتبرت الخارجية تصريحات بينت، خطوطاً حمراء وشروطاً مسبقة رفعها قبل لقائه بالرئيس بايدن، في محاولة لامتصاص أي ضغوط أو انتقادات أو نصائح أميركية بشأن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية والاستيطان، أو أي توجهات أميركية أخرى لخلق مناخات إيجابية للسلام.
وقالت: «يحاول بينت ستر عورة مواقفه اليمينية المتطرفة الداعية لتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية تحت مسمى رزمة إجراءات بناء الثقة مع الفلسطينيين، علماً بأن تلك الإجراءات التي يتم الحديث عنها لا تعدو كونها جزءاً من التزامات إسرائيل كقوة احتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال كما يفرضها القانون الدولي، وهي جزء من التزامات إسرائيل وفقاً للاتفاقيات الموقعة التي أخلّت ببنودها وانقلبت وتمردت عليها».
وأضافت: «بالمعنى الميداني غادر بينت إلى الولايات المتحدة الأميركية تاركاً خلفه جرافات الاحتلال وهي تنهش أرض مطار القدس في قلنديا تمهيداً لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة، وتستولي على 68 دونماً من أراضي قلقيلية بحجة توسعة شارع استيطاني، وتمارس أبشع أشكال التطهير العرقي».
وأدانت الخارجية تصريحات ومواقف بينت، واعتبرتها إمعاناً في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، واستخفافاً بالمواقف الأميركية المعلنة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، التي عبّر عنها في أكثر من مناسبة الرئيس بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، خاصة تلك المواقف التي ترفض الاستيطان وتتمسك بحل الدولتين وتطالب بوقف الإجراءات أحادية الجانب, واعتبرت الخارجية هذه المواقف استهتاراً بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ومواقف ومطالبات الدول التي تدعو لإحياء عملية السلام وفقاً لمبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام، والتي تدين الاستيطان وتطالب بوقفه، وتعدّ تخريباً متعمداً للجهود العربية والأميركية والدولية الرامية لخلق المناخات الإيجابية لإطلاق مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقالت: «من الواضح أن بينت يحاول خلط الأوراق للتأثير في أولويات السياسة الخارجية الأميركية والدولية للمنطقة بهدف تهميش القضية الفلسطينية عبر رفع وتيرة الاهتمام بالعوامل الإقليمية الأخرى، أو الاختباء خلف مقولات الإرهاب، واللاسامية، ومنح الفرصة لحكومته للبقاء والاستمرار، وذلك على حساب الحق الفلسطيني وحل القضية الفلسطينية وفقاً لمرجعيات السلام الدولية».
وأكدت أن بينت لا يمتلك حق الفيتو على القانون الدولي وعلى الشرعية الدولية وقراراتها، وأن مواقفه اليمينية المتطرفة امتداد لمن سبقوه في الحكم من اليمين الإسرائيلي، وأنها تشكل خطراً حقيقياً على فرصة إحياء عملية السلام.
وأعربت الخارجية عن أملها بأن يسمع بينت رداً أميركياً ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمواقف الأميركية المعلنة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، بما يساعد في خلق بيئة مناسبة لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تحت مظلة الرباعية الدولية وعلى أساس القانون الدولي والمرجعيات الدولية المعتمدة.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن الشاب أسامة خالد دعيج (32 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة استشهد أمس متأثراً بجروح أصيب بها مساء السبت الماضي جراء قمع قوات الاحتلال تظاهرة شرق غزة.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال الأسبوع الماضي جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرة خرجت شرق غزة بمناسبة الذكرى الـ52 لجريمة إحراق المسجد الأقصى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل وبلدة بيت فجار وقرية حوسان في بيت لحم وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت خمسة منهم. واعتقلت قوات الاحتلال أول من أمس 17 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
إلى ذلك جرفت قوات الاحتلال أمس أراضي الفلسطينيين في منطقة بيرين شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية واقتلعت مئات الأشجار فيها.
وأفاد رئيس المجلس القروي في منطقة بيرين فريد داود برقان لوكالة «وفا» بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة بعدد من الجرافات وجرفت مساحات من الأراضي الزراعية واقتلعت 400 شجرة مثمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن