سورية

أنباء عن رفض أميركا طلب «قسد» تزويدها بمضادات طيران … نزوح كبير من ريف الحسكة الشمالي هرباً من عدوان الاحتلال التركي ومرتزقته

| وكالات

شهد ريفا بلدتي تل تمر وأبو راسين والقرى المحيطة بهما بريف الحسكة الشمالي أمس، نزوحاً كبيراً للأهالي هرباً من ضراوة الاعتداءات المتواصلة عليها من قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين.
وفي التفاصيل، فقد اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بالمدفعية على قرية باب الخير بريف الحسكة الشمالي الغربي، وسط نزوح كثيف شهدته القرى المحيطة هرباً من ضراوة الاعتداءات المتواصلة عليها، وذلك حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية.
وقالت المصادر: إن «قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المدعومة منها، استهدفت بالمدفعية والقذائف الصاروخية قرية باب الخير الواقعة إلى الشمال من بلدة أبو راسين ما تسبب بأضرار مادية وذعر كبير بين الأهالي نتيجة القصف العنيف وأصوات الانفجارات الناتجة عنه».
ولفتت المصادر، إلى أن أغلب القرى والبلدات المتاخمة للمناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال والإرهابيون، شهدت نزوحاً كبيراً للأهالي هرباً من الاعتداءات المتكررة عليها.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته قصفت بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، بالمدفعية وقذائف الهاون، قرية تل شاميران الآشورية الواقعة قرب الطريق الدولي حلب- الحسكة، إضافة إلى تل جميعة الآشورية والدردارة بريف تل تمر، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن تدمير منازل المواطنين ودور العبادة وتضرر في شبكة الكهرباء.
وفي المقابل، قصف ما يسمى «مجلس تل تمر العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، مناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي في شمال شرق سورية، وفق المصادر التي ذكرت أن القصف أدى إلى وقوع عدد من الجرحى في صفوف المرتزقة.
وأول من أمس، ونتيجة الاعتداءات التركية، خرجت محطة تحويل كهرباء تل تمر «20-66 ك. ف» عن الخدمة من جراء استهداف خط «66 ك. ف» المغذي للمحطة بعدد من القذائف في منطقة أم الكيف بريف الحسكة.
على خط موازٍ، تداول ناشطون أكراد معلومات تفيد بأن متزعمي «قسد» طلبوا من أميركا والاتحاد الأوروبي أسلحة مضادة للطيران، وفق وكالة أنباء «آسيا» اللبنانية التي ذكرت أن الطلب تم رفضه رفضاً قاطعاً، ما تسبب بحالة من الاستياء داخل الصف الأول والثاني من متزعمي الميليشيات، فضلاً عن تأثير ذلك في معنويات مسلحيها.
وتحدث مصدر مقرب من «قسد»، أن رفض واشنطن لطلب الميليشيات يأتي بالدرجة الأولى، لاعتبارات سياسية إقليمية، إذ لا تريد الولايات المتحدة تصعيد الصدام مع النظام التركي، وإعطاء ذريعة للأخير باجتياح مواقع «قسد» بحجة أنها تهدد الطيران المدني التركي والأجواء التركية أيضاً.
أما في محافظة دير الزور، فقد ذكرت مصادر محلية وفق «سانا»، أن مجموعة مسلحة من ميليشيات «قسد»، طوقت منزلاً في بلدة الكشكية بريف المحافظة الشرقي لخطف صاحبه واقتياده إلى مقراتها بحجج وذرائع مختلفة، لافتة إلى أنه عندما حاولت امرأة داخل المنزل إقناع المسلحين بعدم وجود صاحب المنزل، رمى أحد مسلحي المجموعة قنبلة يدوية داخل المنزل وانفجرت، ما أدى إلى إصابة المرأة وطفلتها بجروح خطيرة.
كما نفذت فجر أمس، مجموعات مسلحة من «قسد» حملة دهم وتفتيش لعدد من منازل المواطنين في بلدة الصور بريف المحافظة الشمالي، اختطفت على إثرها 4 مدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر أهلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن