رياضة

تساؤلات بريئة

المحرر الرياضي :

ساعات تفصلنا عن انتهاء فترة الترشح لانتخابات اتحاد كرة القدم في دورته المقبلة..
لا شك أن منصب رئيس اتحاد كرة القدم هو الشغل الشاغل عند السواد الأعظم من محبي قطعة الجلد المنفوخ مالئة الدنيا وشاغلة الناس، والبقية القليلة المتطرفة ترى أن الأمر لا يعنيها بشي لأنها غير متفائلة بهوية رجل يجمع عليه أهل الكار بأنه قادر على قيادة كرتنا إلى شاطئ الأمان.
الشارع الكروي يتساءل: كيف لشخص قضى أكثر من ثلاثة عقود في رحاب اتحاد الكرة بين عضو ورئيس أن يفكر في رئاسة الاتحاد من جديد؟ فهل بقي شيء من رسالته السابقة التي لم تؤدَ كاملة؟
كيف لشخص اشتكى مراراً وتكراراً بأنه محكوم بسلطة المكتب التنفيذي، وأنه غير قادر على النهوض بكرة القدم السورية وفق المعطيات الحالية، ولاسيما بغياب الاستقلال المالي لاتحاد الكرة أن يفكر بولاية جديدة؟
كيف لشخص يعلنها صراحة أنه لن يترشح إلا إذا دخل زيد أو عمرو في العملية الانتخابية، ليريه من هو يوم التاسع من الشهر المقبل، فهل وصل بنا التفكير الانتخابي للي الذراع وكسر العظام أكثر من التفكير بمصلحة الكرة السورية وإخراجها من محنتها؟
كيف لأعضاء اتحاد كان غيابهم عن الجلسات الدورية طوال الولاية التي تضع أوزارها بعد أيام أكثر من حضورهم، أن يفكروا بالبقاء معتمدين على شراء الضمائر ليس إلا؟
كنت واحداً من ستة إعلاميين عقدوا جلسة حوارية مع رئيس الاتحاد الرياضي العام ونائبه يوم الخميس الفائت، ولمسنا حرص القيادة الرياضية على الوقوف بمسافة واحدة من جميع الراغبين في دخول المعترك الانتخابي وفق القوانين والأنظمة، فكان السؤال الجوهري من السلطة الرابعة:
أين دوركم حيال بعض الأسماء التي جُربت ولم تعط الإضافة، بل لا تتمتع برضا الشارع، وخاصة أن انتخابات اتحاد الكرة لا تفرز الأفضل ومن الجائز نجاحها مجدداً ولنا في انتخابات روابط اللاعبين والمدربين والحكام خير مثال؟
فكان جواب رئيس المنظمة بأنه على دراية تامة بما يتداوله الشارع الكروي، وأنه سيضع القيادة السياسية بصورة الأمر واعداً بانتخابات حرة نزيهة يكون مشرفاً مباشراً عليها، وبدورنا نقول:
إذا استيقظنا يوم العاشر من الشهر المقبل على وقع أسماء مكررة نكون كمن فاته عنب الشام وبلح اليمن، وبالتالي تبقى الوعود كالسحب التي لا تمطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن