رياضة

هل من جديد يا دوري ؟

غانم محمد :

بتنا نخجل في أحيان كثيرة مما نطرحه لسببين، أولهما تكرار ما نطرحه وثانيهما أننا ننفخ في قربة مثقوبة!
أنجز اتحاد الكرة قرعة دوري (المحترفين) الذي سندخله في 22 الحالي بـ20 فريقاً بالتمام والكمال (ما شاء الله)!
يُفترض بنا أن نصفّق ونهلل فدورينا أصبح مثل الدوري الإنكليزي والإسباني والإيطالي و.. لكن– وألف خط تحت لكن– هل يعرف اتحاد الكرة إلى أين يمضي بكرتنا أو كيف سيعود بها إلى جادة الصواب؟
شخصياً، لا أرى في الدوري القادم أي إضافة إيجابية فنياً أو تنظيمياً، ولا أتوقع أن يختلف عن سابقه بأي شيء جوهري، وهنا يحضر سؤالنا عما يجب أن يكون بحيث يعوّض كرتنا بعض خسارتها الفنية بهذا الدوري؟
نعرف الإمكانات، ونعيش الظروف والوقائع ومع هذا سيبقى عملنا الكروي نشازاً ومضيعةً للوقت ما لم نحي دوري الدرجة الثانية بالشكل الصحيح وننفخ الأوكسجين ببطولة الدرجة الثالثة في المحافظات الهادئة والأهم من هذا كله أن نطلق بطولة الفئات العمرية بكل الدرجات وإلا فستموت كرتنا بشكل تام بعد أن ماتت سريرياً منذ أن توقفت هذه البطولات.. نتوقع ما سنسمعه من ردود على هذا الكلام والذي سنختصره بـ( المال– الظروف الأمنية) ولن نختلف على هذا ولكن ماذا تفعل المؤسسة الكروية إن لم تتدخل لإنقاذ ما يجب إنقاذه؟ لا يهمنا من سيفوز ببطولة الدوري أو بكأس الجمهورية أو من سيهبط للدرجة الثانية أو ما السيناريو الذي سيوضع لإلغاء الهبوط هذه المرة، ما يهمنا هو ماذا ينتج هذا الدوري وما مستوى إنتاجه في المنتخبات الوطنية والأهم من هذا من سيلعب بهذا الدوري بعد سنتين أو ثلاث إن استمر توقف دوري الفئات العمرية؟ ألزموا أندية الدرجة الأولى على الأقل بتجهيز فرق الشباب والناشئين بمساعدة مالية من اتحاد الكرة وأعيدوا الحياة لهذه البطولة قبل فوات الأوان كلياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن