رياضة

تشرين في خطر والأماني وحدها لا تكفي

| اللاذقية – محسن عمران

لن نبالغ إذا قلنا إن تشرين دخل فعلاً مرحلة الخطر بسبب الضائقة المالية التي يمر بها لعدم وجود شركة راعية بعد ابتعاد الشركة التي دعمته في الموسم السابق وابتعاد الميسورين عن النادي بشكل كامل وحتى الجمهور الذي كنا نتأمل منه ملء المدرجات في دورة الوفاء والولاء وبعدها مباراة الاتحاد في افتتاح الدوري لم يتعد حضوره عدة آلاف قليلة في كل مباراة.
وأطلق الجمهور دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للتبرع للنادي بأي مبلغ قد يساعد بفك هذه الضائقة، كما أطلقت دعوات لدعم الإدارة، ولكن كل ذلك بقي في إطار الأماني التي لن تكفي للخروج من النفق الذي دخل به النادي.
وبصراحة فإن الإدارة هي من وضعت نفسها بهذا الموقف لأنها أجرت تعاقدات مع بعض اللاعبين بمبالغ خيالية ويكفي أن نعرف أن التعاقد مع أحد اللاعبين قارب أو وصل لمئة مليون ليرة!؟ وهو حتى الآن لم يقدم ما يثبت أنه يستحق هذا المبلغ، وهذا الأمر دفع باللاعبين من أبناء النادي لعدم التوقيع إلا بمبالغ وصلت لـ90و80 و70 مليون ليرة وحتى اللاعبون الذين تم التعاقد معهم وهم يجلسون على دكة البدلاء وصلت أرقامهم لعشرات الملايين!؟
ويعاني تشرين من عدم وجود استثمارات كاملة له، فأرضه تابعة للأوقاف التي لها حصة في كل تعاقد وهناك أرض تتبع للنادي مازالت عقارياً تابعة للحكومة الفرنسية منذ أيام الاحتلال الفرنسي وكانت مقبرة للفرنسيين ولن ننسى أن الاستثمارات في النادي تمت منذ سنوات وأصبح سعرها الآن يساوي أضعافاً مضاعفة لما كانت عليه، وهذا يعني أن من يقوم بالاستثمارات من طرف النادي أو القيادة الرياضية لا يملك رؤية واضحة أو بعد نظر في هذا المجال!؟
وللأمانة فإن رئيس نادي تشرين طارق زيني لا يدخر جهداً لحل هذه المشكلة وهو كالمكوك يتنقل بين المحافظات بحثاً عن شركة راعية وهناك عدة وعود من قبل بعض الشركات ولكن حتى اللحظة لا يوجد أي شيء رسمي.
ورغم كل ذلك فإن تمارين الفريق تجري بشكل طبيعي ولكن الأمور قد تتخذ منحى صعباً عند عودة لاعبي المنتخب من المشاركة في تصفيات كأس العالم حيث سيطالبون بحقوقهم كما هو متفق عليها.
إذاً الدعاء والأماني لا يكفيان ولابد من حلول عملية ونهائية تنهي هذا الوضع وعلى القيادتين السياسية والرياضية في اللاذقية التفكير بصوت عالٍ لمساعدة النادي وحل مشاكله المالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن