اقتصاد

الحلاق لـ«الوطن» جاء بتوقيته الصحيح وله خصوصية كبيرة جداً تتزامن مع افتتاح المدارس

| رامز محفوظ

مع اقتراب المدارس واستمراراً للعمل الخيري الذي بدأ قبل أشهر عقب لقاء السيدة أسماء الأسد مع عدد من القائمين على الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية ورؤساء غرف التجارة والصناعة من جميع المحافظات قبيل شهر رمضان لتنظيم جهود العمل الخيري وإيصاله للشرائح الأكثر احتياجاً، يأتي «سوق العيلة» اليوم ليساعد الأسر السورية في تلبية احتياجاتها وخصوصاً المرتبطة بالمدرسة. السيدة أسماء الأسد أكدت في ذلك اللقاء ضرورة أن يبقى العمل الخيري مستمراً طوال أشهر العام وليس في شهر رمضان فقط وكذلك تنسيق وتنظيم جميع الجهود للوصول بشكل دائم لأكبر عدد من السوريين ولاسيما المحتاجين وبأفضل الطرق وأكرمها.
اليوم وعملاً بمُخرجات اجتماع الخير جاءت مبادرة «سوق العيلة» لتلبي جزءاً مهماً من حاجة الأسر السورية مع قُرب موسم المدارس وازدياد متطلباتها واحتياجاتها المختلفة من مواد أساسية لازمة استعداداً لافتتاح المدارس وما يترتب على الأهل من قرطاسية وملابس مدرسية وغيرها. وفي إطار هذه المبادرة الخيرية عملت الجهات الرسمية والمجالس المحلية الشريكة في المحافظات وأصحاب الخير والمنتجون والمساهمون، على توفير أسواق لبيع المستلزمات المدرسية في مختلف المحافظات والمدن بسعر يقترب من سعر التكلفة بنسبة تخفيض على أسعار المواد المعروضة تصل حتى 40 بالمئة على أن تستمر هذه المبادرة والأسواق طوال الفترة المقبلة بما يناسب الاحتياجات ويلبي متطلبات الأسر المتنوعة.
أمين سر اتحاد غرف التجارة محمد الحلاق أكد أن «سوق العيلة» جاء في توقيته الصحيح وله خصوصية كبيرة جداً تتزامن مع افتتاح المدارس. ولفت إلى أنه خلال «سوق العيلة» سيكون هناك محاولات لتأمين احتياجات الطلاب والأسر بأرخص الأسعار الممكنة، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تعتبر باباً من أبواب التكافل الاجتماعي. وبين أن «سوق العيلة» لا يعتبر سوقاً خيرياً، مبيناً أنه بقدر زيادة المبيعات في السوق يكون الربح ضعيفاً وقليلاً جداً وهذا الربح يشكل سلة جيدة. وأشار إلى أن هذا السوق يؤمن احتياجات العائلة وفي الوقت نفسه تحقق الشركات المشاركة التي تسعى للعمل الإنساني فيه أرباحاً زهيدة بحيث يكون المستهلك راضياً عن الأسعار. ونوه بأن هذه المبادرات المجتمعية مهمة جداً ولها فائدة كبيرة لكن هناك كذلك فعاليات اقتصادية موجودة في الأسواق بحاجة للدعم الدائم، موضحاً في حال تمت إقامة مهرجانات ولم يكن هناك سوى أسواق من هذا النوع ماذا سيكون مصير أصحاب الفعاليات الاقتصادية، لافتاً إلى أننا بحاجة دائماً للعمل على خلق توازن إن كان للأسرة واحتياجاتها وإن كان لأصحاب الأعمال واحتياجاتهم.
من جهته بين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مازن حسن في تصريح لـ«الوطن» أن مبادرة «سوق العيلة» تعتبر مبادرة ممتازة لكن بشرط أن يتم الوصول إلى النتيجة المطلوبة منه بمعنى يجب أن يذهب المستهلك إلى السوق ويجد الأسعار أقل ما بين 10 و25 بالمئة من الأسعار في السوق وألا تكون قريبة أو أقل بقليل من الأسعار في السوق، موضحاً أنه في حال كانت الأسعار ما بين 10 و25 بالمئة فإن هذا الأمر يساعد في نجاح هذه المبادرة. إلى ذلك أكد عضو مكتب غرفة تجارة دمشق وعضو مجلس إدارة اتحاد المصدرين والمستوردين العرب عماد قباني لـ«الوطن» أن هذه المبادرة لأنها تخدم المواطن سيتم إطلاقها في أغلبية المحافظات السورية. وبيّن أننا كمعنيين في غرفة تجارة وصناعة دمشق وجهنا المشاركين من أجل تخفيض الأسعار، موضحاً أننا أضفنا إلى «سوق العيلة» بمدينة المعارض القديمة شارعاً صغيراً للمأكولات بأسعار مدروسة كما أقمنا مدينة ملاه ترفيهية للأطفال. ولفت إلى أن العنوان الرئيسي «لسوق العيلة» عودة المدارس، موضحاً أنه خلال مبادرة سوق رمضان الخيري التي أقيمت خلال شهر رمضان على أرض مدينة المعارض القديمة كان التركيز على المأكولات والمشروبات، أما اليوم فالتركيز على عودة المدارس. وأكد أنه تم تأكيد بيع القرطاسية والألبسة المدرسية في سوق العيلة بأسعار مخفضة، لافتاً إلى وجود أنواع من القرطاسية والألبسة المدرسية منها إنتاج محلي ومنها مستورد، مشيراً إلى أن الأسعار في «سوق العيلة» ستكون أخفض من الأسعار في الأسواق بنسبة تتراوح بين 8 و15 بالمئة وهناك بعض الشركات ستقدم عروضاً على البيع. وأشار إلى أن السوق يضم إضافة للقرطاسية والألبسة والحقائب المدرسية الأحذية المدرسية والرياضية إضافة إلى الجلديات والحقائب والجوارب كما سيكون هناك قسم للمواد الغذائية وجزء من السوق سيكون للمواد الكيماوية مثل المنظفات وسائل الجلي وجزء للأدوات المنزلية، لافتاً إلى أن القسم الأكبر من «سوق العيلة» سيكون للقرطاسية والحقائب والألبسة المدرسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن