رياضة

اختبارات مخيبة قبل الامتحان الحقيقي في كرة النواعير

حماة – حمدي زكار :

يقال إنه عند الامتحان يكرم المرء أو يهان ولكن قبل ذلك هناك مؤشرات ودلالات تعطيك إلى حد كبير النتيجة النهائية لهذا الامتحان، وكرة القدم شأنها شأن باقي مفاصل الحياة تعطيها وتستعد لها.. تعطيك ماتريد إلى حد ما، فماذا عن كرة النواعير التي باتت على مشارف المشاركة في الدوري الكروي؟ كيف استعدت وما المتوقع منها؟

رحيل جماعي ولا بديل
استعرضت أسماء لاعبي الموسم الماضي ولاعبي هذا الموسم فكانت الصدمة كبيرة برحيل ثمانية لاعبين أساسيين ولأسباب مختلفة بعضها قاهر لا علاقة للنادي فيها وبعضها إداري وساذج ويجب أن يحاسب من سمح برحيلها ولم يؤمن البديل الأفضل وخاصة عضو إدارة الفريق حسام حمدون الذي كان سبب رحيل ثلاثة لاعبين مهمين، والأسماء حسام بزنكو، يامن عبود، طريف زبدي، أنس الشوا، أحمد كردي، مالك القاضي، عامر دندشي، أحمد العلي، باسل حمدون، وبالتأكيد رحيل تسعة لاعبين دفعة واحدة يهز أي فريق في العالم مهما كان اسمه مع التذكير بإصابة تامر الرشيد والحارس أحمد الشيخ، ما يجعل الفريق في حالة يرثى لها وهذا ما ظهر جلياً في المباريات الودية.

اختبارات ودية
بداية تمارين النواعير كانت بتاريخ 16 أيلول وكانت بداية متأخرة لو لم يؤجل الدوري إلى تشرين الثاني حيث شارك الفريق بعد أسبوعين من التمارين بدورة تشرين الكروية حيث تعادل مع تشرين سلبا وفاز على الوثبة بهدف وحيد وتعادل مع جبلة سلبا ليتأهل للدور الثاني ليخسر أمام منتخب ناشئي سورية الذي كان يستعد لبطولة العالم التي أقيمت في تشيلي وقتها وخسر النواعير بثلاثة أهداف مقابل أربعة، وبعدها توالت الخسارات الودية أمام الكرامة مرتين (0/1 و2/4) وأمام الطليعة (0/1) وأمام جبلة (0/2) والمستغرب أن عدة أهداف تدخل مرمى النواعير في أول دقائق الشوط الأول، والأمر الثاني أن الأغلبية العظمى من أهداف النواعير كانت فقط من ضربات جزاء وليس من جملة مرسومة وهذا يطرح علامات استفهام كثيرة على القائمين على الفريق تداركها قبل فوات الأوان.

نقاط استفهام وضعف
حاليا النواعير بحارس فعلي واحد هو عماد المنجد لأن الحارس الثاني أحمد الشيخ أجرى عملية جراحية مؤخراً وقد لا يكون جاهزا مع بداية الذهاب فهل يتم تأمين حارس احتياطي جيد خلال الفترة القادمة، كذلك من سمح برحيل يامن عبود وطريف زبدي وأنس الشوا ووصفهم بأنهم لا يستحقون أن يكونوا لاعبي كرة القدم ولم يأت بالبديل.
أين لجنة انتقاء اللاعبين التي لم تتعاقد سوى مع المهاجم سامر يازجي الذي لم يسجل أي هدف في سبع مباريات وبجهود شخصية من إداري الفريق محمود ارحيم تم التعاقد مع لاعبين جلال الدكر وزكريا البيك.
ماذا فعلت لجنة انتقاء اللاعبين خلال أشهر، هل كانت نائمة أم ماذا ومن سيحاسبها؟
لماذا البلبلة التي حصلت قبل بداية الدوري حيث تم الاستغناء عن الحوايني مدربا للفريق وتم طرح اسم عبد الإله بوطة لتدريب النواعير ومازال لهذا الأمر ذيول حتى الآن من خلال القلوب المعبأة.

الحلقة المفقودة
الأمور الآن هادئة نظريا بانتظار انطلاق الدوري والنتائج الحقيقية لكن من نلوم عند النتائج المخيبة والمتوقعة للفريق؟ هل نلوم لجنة إشراف لم تتعاقد مع أحد أم نلوم الحالة المادية لنادي النواعير التي لا تسمح له بالمنافسة مع أندية أخرى غنية عندما يحاول التعاقد مع أي لاعب يريده وهذا ما ظهر مع عدة محاولات تعاقد أخفق فيها النواعير بامتياز.
خير الكلام أنه إذا استطاع النواعير أن يحقق نتائج تبعده عن الهبوط فهو انجاز يسجل للفريق لكن الواقع يؤكد أنه هابط لامحالة مع اعتذاري للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن