رياضة

قمة إفريقية للمرة الثانية في نهائي مونديال الناشئين … لمن الغلبة بين النسور في سماء تشيلي؟

أثبت الأفارقة تفوقهم على صعيد فئة الناشئين بتأهل فريقين من القارة السمراء إلى نهائي النسخة السادسة عشرة لمونديال هذه الفئة التي تختتم منافستها فجر الإثنين، فواصل نسور نيجيريا رحلة الدفاع عن لقبهم بثبات بعدما أخرجوا التريكولور المكسيكي من نصف النهائي برباعية مقابل هدفين ليخوضوا النهائي الثامن بتاريخهم، وسيكون منافسهم هناك على أرض ملعب ساسوليتو في مدينة فينا ديللامار نسوراً آخرين هم نسور مالي الذين دخلوا التاريخ بولوجهم المباراة التتويجية للمرة الأولى بعد بطولة للتاريخ لم يخسروا فيها حتى الآن عقب تجاوزهم شياطين بلجيكا الحمر بنتيجة 3/1 في شبه النهائي، ليسجل مونديال 17 عاماً النهائي الأسمر الخالص للمرة الثانية بعد نهائي (اليابان 1993) وجمع يومها النيجيريين بالغانيين وانتهى بفوز النسور على النجوم 2/1 وهو النهائي الوحيد الذي جمع فريقين من قارة واحدة.

الأقوى دفاعاً وهجوماً
المباراة بعيداً عن لقبي الفريقين وكلاهما نسور ستكون مفتوحة للتحليق لكليهما، فالبطل النيجيري صاحب الزعامة في البطولة سيبتعد بألقابه الخمسة، أما المالي فسيكتب تاريخاً جديداً بصعوده إلى منصات التتويج للمرة الأولى بتاريخ الكرة المالية التي لم يكتب لها الوصول إلى مونديال الكبار في حين نجح منتخب الشباب احتلال المركز الثالث بمونديال 20 عاماً مرة واحدة عام 1999 على الأراضي النيجيرية.
وبالعودة إلى الحاضر نجد أن المنتخبين استحقا خوض النهائي، فالنيجيري قدم نتائج كبيرة عندما احتاج الأمر وخسر مرة واحدة بعد ضمان تجاوز الدور الأول وقد أثبت هجومه أنه الأقوى بتسجيله 21 هدفاً مقترباً من الأرقام القياسية لأفضل هجوم بتاريخ البطولة والذي يتقدمه فريق نيجيريا نفسها بنسخة 2013 برصيد 26 هدفاً.
أما الفريق المالي فهو الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن وتعادل مرة واحدة مقابل 5 انتصارات وقدم الفريق الذي جاء تأهله إلى النهائيات القارية بفضل خطأ إداري كرة هجومية باهرة فكان الأكثر صناعة للفرص وإن اقتصر توقف رصيده عند 11 هدفاً، وجاء ذلك بفضل متانة خطوطه الخلفية حيث كان الأفضل دفاعاً فلم تهتز شباكه سوى مرتين.

على أرض الواقع
اهتزت شباك النيجيريين في خمس مناسبات إلا أن هذا الأمر لا يعني الكثير مادام خط المقدمة يعمل بشكل مثالي والمدرب إيمانويل أمونيكي (اللاعب الدولي السابق) يدرك هذا الأمر فيعول على فيكتور أوسيمين هداف البطولة الذي يملك فرصة تاريخية لتسجيل رقم قياسي جديد على هذا الصعيد، وإلى جانبه صامويل شوكوزوي وكليشي نواكالي، إلا أنهم يواجهون الدفاع الأقوى بقيادة الحارس صامويل ديارا وأمامه سياكا باكايوكو والكابتن مامادو فوفانا والمهاجم صديقي مايغا ولا ننسى أن الفريق المالي دأب على صنع قرابة 20 فرصة سانحة للتسجيل على مدار البطولة ويتقدم على نظيره النيجيري بفارق 13 محاولة.
في عام 1993 فازت نيجيريا على غانا وكانت الأخيرة تدافع عن لقبها واليوم تحاول مالي تكرار مافعله الخضر قبل 22 عاماً، يذكر أن الأفارقة تقابلوا مرتين فقط من قبل في البطولة، الأولى نهائي طوكيو 1993 أما الثانية ففي نصف نهائي 1985 ويومها تعادلت نيجيريا مع غينيا قبل أن تتجاوزها بركلات الترجيح.
النهائي يبدأ بصافرة الحكم الإنكليزي مايكل أوليفير في الساعة الثالثة فجر الإثنين (بتوقيت دمشق) وتسبقه مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وتجمع المكسيك وبلجيكا والأخيرة تبحث عن ختام جميل في حين الأولى التي خسرت للمرة الأولى في دور نصف النهائي فتريد تأكيد مدى أحقيتها بمكان أفضل (المباراة تنطلق بمنتصف الليل).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن