سورية

«المونيتور»: جماعات إرهابية في إدلب ترى بأفغانستان ملاذاً بعد ضغط «النصرة»

| وكالات

أوضح موقع «المونيتور» الأميركي، المتخصص بقضايا الشرق الأوسط، أن جماعات إرهابية تواجه ضغوطاً مما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له، ترى في أفغانستان ملاذاً جديداً بعد سيطرة حركة «طالبان» على السلطة هناك.
ونقل الموقع عن متزعم في إحدى تلك الجماعات الإرهابية المنتشرة في إدلب، رفض الكشف عن اسمه: «نحن سعداء باستيلاء طالبان على السلطة، الآن سيذهب العديد من إخواننا الذين اضطهدتهم هيئة تحرير الشام إلى أفغانستان».
وأعلنت حركة «طالبان» في الخامس عشر من الشهر الجاري سيطرتها على القصر الرئاسي في كابل عقب دخولها العاصمة الأفغانية بعد فترة وجيزة من تقدمها السريع في البلاد.
وأوضحت مصادر محلية في مدينة إدلب، أن ما تسمى «الأجهزة الأمنية» التابعة لـ«الهيئة» فرضت على خطباء مساجد المدينة عقب سيطرة «طالبان» على السلطة في أفغانستان الحديث عن «انتصار حركة طالبان ومباركة إنجازاتها في أفغانستان»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأضافت المصادر: إن مسلحي «الهيئة» أقاموا عقب صلاة الجمعة مسيرات احتفالية وسط المدينة، تخللها إطلاق نار بشكل واسع ومكثف، ما تسبب بنشر الذعر بين السكان.
ورجح باحث في مركز «جسور للدراسات» المعارض انتقال العديد من الجماعات الإرهابية من سورية إلى أفغانستان، وقال: «يمكن للعديد من قادة هذه الجماعات أن يستقروا في أفغانستان كلاجئين سياسيين من دون أن يكونوا ناشطين عسكرياً ضد أي حزب».
وأضاف: إن المسلحين من أصول أوزبكية وطاجيكية هم الأكثر سعادة بانتصار «طالبان»، مشيراً إلى أنهم يمكنهم الآن الذهاب إلى أفغانستان من دون تسليمهم إلى حكوماتهم، كما كان الحال في عهد الرئيس الأفغاني أشرف غني، وربما يجد المسلحون من أوزبكستان تحركاتهم أسهل من ذي قبل.
من جانب آخر، تتصاعد معدلات الانتهاكات الحقوقية في مناطق سيطرة قوات الاحتلال التركي، والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية لها في ريفي الحسكة والرقة، والتي احتلتها القوات التركية في تشرين الأول 2019، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وبينت المصادر، أن تصعيد الانتهاكات يهدف إلى تحقيق المآرب والأطماع السياسية والاقتصادية للتنظيمات والميليشيات الموالية للاحتلال التركي، واستغلال الأراضي وثرواتها ومواردها وأهلها أسوأ استغلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن