نفى شائعات اختفاء سوريين داخل سفارة دولتهم في لبنان … السفير علي لـ«الوطن»: هدفها التشويش والرد عليها بالعمل وبثقة السوريين بدولتهم

نفى سفير سورية في لبنان، علي عبد الكريم علي، أمس، ما أشاعته صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» باختفاء من سمتهم «ناشطين سوريين دخلوا إلى السفارة السورية ولم يخرجوا منها»، وأكد أن لا أصل لهذه الشائعات وأن هذا الأمر لم يحدث، وهي مزاعم عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً ولا تجري على الإطلاق داخل السفارة، ولم تحدث الآن ولا سابقاً ولا في المستقبل.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد علي أن الأجهزة الأمنية اللبنانية لها الحق بأداء عملها، وهي مشكورة على كل ما توفره من حماية وحفاظ على أمن المواطنين السوريين الذين يراجعون السفارة، متمنياً على الجميع توخي الدقة، معتبراً أن هذه الحملة الإعلامية المغرضة تسعى للتشويش، وهذا الأمر ليس بجديد وهو مستمر ولم يتوقف، وهدفه الأساسي هو محاولة منع السوريين الراغبين بالعودة إلى وطنهم إثر دعوة الدولة السورية لهم بالعودة وترحيبها بكل أبنائها والتسهيلات التي قدمت من وزارات الإدارة المحلية والخارجية والداخلية، وكل الجهات المعنية في هذا الإطار.
وشدّد علي على أن مثل هذه المحاولات والأكاذيب ينبغي الرد عليها بالعمل المستمر وبثقة السوريين بدولتهم، والعودة لوطنهم، وأن سورية لم تتعرض لأي مواطن من مواطنيها بل اتخذت كل ما يلزم لإعادتهم.
وأشار سفير سورية في لبنان إلى الانقسام الحاصل في لبنان، وأن هناك قوى لها مآرب من بث هذه الشائعات، وأضاف: «نتمنى من الجميع أن يتحرّوا الدقة ويحترموا الأخوة اللبنانية- السورية، ويتعاونوا لعودة السوريين إلى بلدهم، فالإرهاب الذي ضرب في سورية هو ذاته الذي ضرب في لبنان وكان لتعاون الجيشين السوري واللبناني وتعاون الدولتين أثره بالانتصار على الإرهاب، وهذا ما أشار إليه الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أول من أمس».
بدورها علّقت قيادة الجيش اللبناني على ما أشيع عن اختطاف عدد من الشبان السوريين، أول من أمس الجمعة، من أمام السفارة السورية في العاصمة بيروت، وقالت في بيان لها: إنه «بتاريخ 27 آب الحالي، أوقفت مديرية المخابرات في منطقة «اليرزة- بعبدا» كلاً من «م. ع. و»، «م. س. و»، «أ. ع» و«إ. ش»، وهم من الجنسية السورية وقد دخلوا الأراضي اللبنانية خلسة بطريقة غير قانونية بمساعدة مهربين.
وأضاف البيان: إنه «بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص»، وأشار إلى أنه تم إيقاف كلٍّ من السوريين «ت. ح» و«ع. ق» استناداً لإشارة النيابة العامة العسكرية، لدخولهما إلى الأراضي اللبنانية خلسة ووجودهما عليها بصورة غير قانونية.