سورية

مخول لـ«الوطن»: أبو الغيط لم يذكر اسمها في مؤتمر بغداد لأنه يهاب ماكرون .. إيران: كان من الضروري حضور سورية المؤتمر وسنتشاور مباشرة معها

| الوطن– وكالات

شدّدت إيران على أنه كان من الضروري دعوة سورية إلى «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي بدأ أعماله أمس لكونها جارة مهمة للعراق، لافتة إلى أنها ستتشاور مباشرة معها حوله، في حين اعتبر مدير المركز الأوروبي لدراسات التطرف «EuroCSE» الذي يتخذ من لندن مقراً له، مكرم خوري مخول أن لا استقرار في بغداد من دون تحرير كل شبر من الأرض السورية وندّد بكلمة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، التي لم يأت فيها على ذكر سورية، واتهمه بأنه يهاب مندوب الاستعمار المستمر الفرنسي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حضر المؤتمر.
وفي تعليقه على المؤتمر قال مخول لـ«الوطن»، في رسالة عبر «واتساب»: «يتكلم كل المندوبين في مؤتمر بغداد المنعقد عن كل شيء، والرئيس بشار الأسد، ورغم غيابه، حاضر في كل كلمة في هذا المؤتمر».
وأضاف: إن الكل يعلم أنه لا استقرار في بغداد من دون تحرير كل شبر سوري وفرض السيادة عليه، وتساءل: «هل يحتاج الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى شراب حلق صاروخي لِذِكر سورية، دمشق في مؤتمر بغداد 2021 على الأقل عندما يتكلم عن مكافحة الإرهاب؟ أم أنه يهاب مندوب الاستعمار المستمر الفرنسي ماكرون».
وقبيل مغادرته بلاده متوجهاً إلى العراق للمشاركة في المؤتمر، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريح له، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن بلاده على اتصال دائم مع سورية فيما يتعلق بالأمن والتنمية المستدامة للمنطقة، وقال: «سنتشاور مباشرة مع دمشق حول هذا المؤتمر وسنؤكد على الدور المهم لدول المنطقة بخصوص أي مبادرة إقليمية».
وشدّد عبد اللهيان على أن طهران ترحب بأي مبادرة إقليمية يقدمها المسؤولون العراقيون وتشارك فيها دول المنطقة.
وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية للأنباء، من جهتها نقلت عن عبد اللهيان قوله قبيل توجهه إلى بغداد: «كان من الضروري دعوة سورية إلى هذا المؤتمر، باعتبارها جارة مهمة للعراق»، وفي كلمته أمام المؤتمر ذكر عبد اللهيان، وفق وكالة الأنباء العراقية «واع»، أن «العراق يلعب دوراً مهماً في المنطقة وإيران تدعم أمنه واستقراره وكانت أولى دول المنطقة التي اعترفت بالعراق الجديد»، وأوضح، أن «العراق تضرّر كثيراً بفعل ظهور الجماعات الإرهابية وطهران قدمت دعماً للعراق في مكافحتها».
وأكد أن «العراق قدّم آلاف الشهداء في مكافحة الإرهاب، وبالمقابل قامت الولايات المتحدة بارتكاب جريمة كبرى باغتيال شهيدين قارعا جبهة الإرهاب التكفيري هما القائدان قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس».
وأضاف: إن «أميركا لا تجلب الاستقرار والسلام في المنطقة ويمكن استشعار ذلك في العديد من الدول التي تدخلت فيها واشنطن».
وشدّد على أن «مصير شعوب وحكومات المنطقة مرتبط ببعضه بعضاً والمنطقة تمتلك كل الطاقات للتعاون والتقارب ولكن التدخل الأجنبي أدى إلى عدم الاستقرار والتوتر الأمني فيها».
كما شدّد عبد اللهيان، حسب «إرنا» علی «دور ودعم دول المنطقة لاستقرار وأمن العراق، وأخصّ بالذكر تحقیق الأمن بمشاركة جميع الدول الجارة للعراق بما فیها الجمهوریة العربیة السوریة الشقیقة والصدیقة».
وبدأ مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي دعا إليه الكاظمي بحضور العديد من قادة دول المنطقة والعالم، وشارك فيه إضافة إلى دول الجوار العراقي باستثناء سورية التي لم تدعَ إليه! قطر والإمارات ومصر، وكذلك الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واليابان.
وسبق أن أعلن العراق أن المؤتمر يهدف إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة وتطوير العلاقات الاقتصادية وحل الخلافات بين جيران العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن