رياضة

ديربي روما على مفترق طرق ومهمتان صعبتان للمتصدرين … مطبان يكتنفهما الغموض أمام الريـال والبرشا

خالد عرنوس :

يوم حافل بالمباريات القوية في كل من الدوري الإسباني والإيطالي سيكون وقعهما حاسماً على مواقع الصدارة قبل أيام الفيفا وقد يؤثران بشكل كبير على مصير جدول الترتيب في مرحلة ذهاب البطولتين، ففي الليغا يحل الملكي المدريدي ضيفاً على إشبيلية المتراجع في أحد الكلاسيكيات غامضة المعالم حالها كحال موقعة الغريم الكاتلوني مع فياريـال أحد فرق المقدمة هذا الموسم، وتمثل المباراتان منعطفاً مهماً في مسيرة القطبين قبل الكلاسيكو في الجولة التالية.
وفي السييرا تشتد المنافسة على الصدارة مع خوض ثلاثة من أربعة متنافسين مواجهات صعبة (على الورق) اليوم ضمن الجولة الثانية عشرة فالمتصدران فيورنتينا وإنتر ميلانو يرحلان إلى جنوا وتورينو لملاقاة سامبدوريا وتورينو على التوالي وهي من المحطات مجهولة المعالم، أما قطبا العاصمة فيخوضان ديربي روما وكل يتطلع لاستعادة نغمة الفوز عقب صدمتين موجعتين في الأسبوع الفائت، ويخوض نابولي أسهل مواجهات فرق المقدمة عندما يستقبل أودينيزي.

بروفة حية
قبل جولة واحدة من ذهاب الكلاسيكو (الامتحان الأهم في الموسم) يخوض قطبا الكرة الإسبانية مذاكرتين غامضتين بمواجهة فريقين لا يمكن التكهن بنتائجهما وهما من الفرق الذي لعبت دور المشاغب أو المعطل، فالريـال يقوم برحلة أندلسية نحو ملعب بيزخوان حيث إشبيلية بطل اليوروباليغ الذي يقدم موسماً متذبذباً على الصعيدين المحلي والقاري ويبحث الملكي الوحيد في الدوريات الكبرى الذي لم يخسر على ذات الصعيدين الوصول إلى كلاسيكو برنابيه محتفظاً بهذا السجل والأهم الاحتفاظ بالصدارة ولو بفارق الأهداف، ولدى المدرب رافا ولاعبيه المعطيات الكافية على الرغم من الغيابات بهجومه الكاسح ودفاعه المحكم وإن بدا في بعض المباريات فريقاً ليس من الصعوبة إيقافه، الرـيال فاز في آخر رحلة إلى إشبيلية لكنه خسر مرتين قبلها.
وضع مشابه
الوضع ذاته تقريباً ينطبق على لقاء البرشا وفياريـال مع فارق أن الكاتالوني يلعب بأرضه وضيفه أفضل حالاً من إشبيلية ففريق الغواصات الصفراء حقق أفضل بداية بتاريخه في الليغا وتصدر لعدة أسابيع قبل أن يتراجع بخسارتين وتعادل وهاهو يعود إلى المنافسة، أما البرشا فقد تخطى صعوبات كثيرة هذا الموسم وأهمها الإصابات التي ضرب آخرها ميسي وجاء تألق الثنائي سواريز ونيمار ليغطيه وهاهو يواجه فياريال من دون البرغوث، وكان البرشا فاز بآخر 6 مواجهات مع ضيفه أما الفوز الأخير لفياريـال فيعود إلى 2006 وحدث يومها في نيوكامب.
ولن يألو أتلتيكو مدريد جهداً للضغط على قطبي الصدارة ولاسيما أنه يستضيف خيخون في لقاء سهل نسبياً، والطريف أن الأخير سجل فوزين خارج أرضه مقابل واحد في ملعبه علماً أنه لم يحقق الفوز في ملعب كالديرون منذ 13 عاماً وقد خسر بالأربعة في آخر زيارتين.
وافتتح لاس بالماس الجولة بالفوز على سوسيداد 2/صفر بعد 5 جولات لم يحصد فيها سوى نقطة وهو الثاني له هذا الموسم وكلاهما بملعبه وبالنتيجة ذاتها فتقدم مركزاً بالمؤخرة مؤقتاً في حين تلقى سوسيداد هزيمته السادسة ونصفها خارج أرضه فتساوى الفريقان بـ9 نقاط.

قمة مشتعلة
في إيطاليا ما تزال الصدارة حائرة بين فيورنتينا وإنتر ميلانو اللذين يخوضان مواجهتين لا تخلوان من صعوبة الشيء الذي قد يطيح بكليهما أو أحدهما لمصلحة روما أو نابولي، فالفيولا يرحل نحو جنوا للقاء أزرقها سامبدوريا الباحث عن عودة إلى الانتصارات وكذلك التقدم من جديد نحو المراكز الأوروبية وهو الذي تعادل في الجولتين الأخيرتين إلا أنه لم يخسر بملعبه هذا الموسم، الفريقان تبادلا الفوز في الموسم الماضي ولم يفز فيورنتينا على أرض لويجي فيراريس منذ 2008.
على المقلب الآخر في أولمبيكو تورينو يستضيف الثور الأحمر إنتر الذي لم يفز هناك خلال زيارتيه الأخيرتين، وبالمقابل فإن تورينو الفائز بميلانو في المواجهة الأخيرة لم يحقق أي انتصار على إنتر خلال 7 مواجهات جمعتهما في أرضه، ولم يخسر النييرازوري خارج أرضه هذا الموسم لكن كل انتصاراته جاءت بفارق هدف في حين تورينو الذي غاب عنه الفوز في الجولات الخمس الأخيرة لم يخسر بملعبه.

ديربي حار
هو ديربي الكابيتال الذي يجمع روما ولازيو ويأتي في توقيت لا يفضله الجيلاروسي الذي فقد الصدارة بخسارته قمة جوزيبي مياتزا أمام إنتر في الجولة الفائتة في حين فريق النسور خارج من خسارتين وضعتاه خارج خماسي المقدمة، المباراة لا تحتاج أيضاً إلى أي حافز لتكون مثيرة نظراً للتاريخ الحافل لهذا الديربي العريق، روما لم يخسر بعد الأولمبيكو وكذلك لم يخسر في آخر 5 مواجهات مع جاره.
قد يخرج نابولي وحده رابحاً في هذه الجولة فسماوي الجنوب الذي لم يخسر منذ افتتاح الموسم يلعب المباراة الأسهل باستضافته أودينيزي الرابع عشر في سان باولو حيث سجل نابولي أربعة انتصارات وتعادلاً، في حين الضيف البيانكونييري الصغير لم يحصد سوى فوز وحيد خارج أودين، في الموسم الماضي تبادل الفريقان الفوز كل في ملعبه أما الفوز الأخير لأودينيزي في أرض منافسه فيعود إلى 2011.
ويحاول يوفنتوس تثبيت خطاه نحو كوكبة المقدمة عندما يحل ضيفاً على إيمبولي المتحفز لإسقاط السيدة العجوز خاصة أن الفارق بينهما لا يتجاوز نقطة واحدة لمصلحة زعيم الكالشيو الذي لم يخسر في 10 مواجهات خاضها مع إيمبولي خلال الألفية الثالثة ففاز بتسع وتعادل بواحدة.

مباريات اليوم
الإسباني – الأسبوع 11
بلباو × إسبانيول (1,00)، برشلونة × فياريـال (5,00)، اتلتيكو × خيخون (7,15)، إشبيلية × ريـال مدريد (9,30).

الإيطالي – الأسبوع 12
تورينو × إنتر ميلانو (1,30)، روما × لازيو، إيمبولي × يوفنتوس، ساسولو × كاربي، باليرمو × كييفو، فرزينوني × جنوا (4,00)، نابولي × أودينيزي (7,00)، سامبدوريا × فيورنتينا (9,45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن