الأولى

أكد أن ما يجري في أفغانستان سينعكس على الملف السوري بالتأكيد … عبد الهادي لـ«الوطن»: تصريحات بيدرسون حول درعا مستغربة ومهمته تسهيل الحوار بين السوريين

| سيلفا رزوق

أعرب رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية، السفير أنور عبد الهادي، عن استغرابه من إدلاء المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون بتصريحات مرتبطة بما يجري في درعا، لأن الدور المنوط به منحصر بتسهيل الحوار السوري- السوري.
وفي تصريح لـ«الوطن»، تساءل عبد الهادي عن الهدف من تصريحات بيدرسون بخصوص ما يجري في درعا؟ وما علاقتها بالحوار السوري- السوري ولاسيما الأطراف التي ترفض التسوية مع الدولة السورية من تنظيمي «جبهة النصرة» وداعش الإرهابيين وغيرهما؟ مشيراً إلى أن هذه الأمور التي تناقش الوضع العسكري في سورية تجري مناقشتها ومعالجتها في إطار عملية «أستانا»، التي يحضرها بيدرسون بصفة مراقب، وبالتالي لا شأن له بالإدلاء بمثل هذه التصريحات، فمهمته تسهيل الحوار السوري- السوري في إطار عمل لجنة مناقشة الدستور، وتأمين مساعدات للمناطق السورية كافة وليس لمناطق محددة، وهو ليس قوات فصل أو قوات طوارئ كي يتدخل.
عبد الهادي الذي شارك في عدد من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف بصفة مراقب، أشار إلى أن الأطراف السورية المعارضة ليس لديها وفد، وإنما وفود غير متماسكة وكل وفد يتبع جهة دولية ما وهم مستمرون بفضل هذه الدول، لافتاً إلى أن أسلوب بيدرسون الخاطئ هو ما يؤخر عقد اجتماعات الدستورية، وأضاف: «عندما يتدخل ويقترح جدول أعمال فيه كل التفاصيل، هو يضع الخلاف قبل الاجتماع، ومن هذا المنطلق لماذا ستكون هناك اجتماعات إذا أنت تريد أن تتفق على كل شيء قبل أن تجتمع اللجنة؟»، لافتاً إلى أنه حتى ضمن طاقم بيدرسون هناك وجهات نظر مختلفة.
واعتبر عبد الهادي، أن المبعوث الأممي عليه أن يكون ذكياً ومتوازناً مع كل الأطراف، لافتاً إلى أن بيدرسون بكثير من تصرفاته يستمع للأطراف التي لا تريد الوصول إلى حلٍّ في سورية، وعندما يتدخل في أمر ليس من مهامه فهو يعقّد الموقف، مشيراً إلى أنه لا ثقة بالأمم المتحدة وأسلوب مبعوثيها، لأن المبعوثين يجب أن تكون لديهم رغبة بالوصول إلى حلٍّ خلاق مبني على وحدة سورية وسيادتها، وأن يكون الحوار سورياً- سورياً بقيادة سورية.
وأشار عبد الهادي إلى ما يجري في أفغانستان، معتبراً أنه سينعكس على الملف السوري بالتأكيد، لأن ما جرى هو هزيمة أميركية كبرى وهذا يعطي رسالة لكل من يراهن على الولايات المتحدة بأن عليه التفكير ملياً بهذه المراهنة، فالولايات المتحدة بعد عشرين عاماً من البقاء في أفغانستان انهزمت هزيمة مذلة، مبيناً أن واشنطن لن تأخذ قراراً فورياً بالخروج من سورية ولكن الوجود الأميركي في سورية يتوقف على العلاقة الروسية- الأميركية ونتائج الحوار الإستراتيجي بينهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن