شؤون محلية

الخربة في السويداء تشكو وتتطلع لتكون في قائمة السياحة الشعبية

| السويداء – عبير صيموعة

رغم امتلاك بلدة حبران للعديد من المعالم السياحية والأثرية المهمة بدءاً من قلعة المنارة وانتهاءً بمغارة الشلالة، فإن هذه القرية ووفق سكانها المحليين لم يتم إدراجها ولغاية هذا التاريخ ضمن قوائم السياحة الشعبية.
يضاف إلى بلدة حبران قرية ذكير المعروفة بالدراما السورية باسم الخربة التي بقيت هي الأخرى بعيدة عن اهتمام الجهات المعنية علماً أنها كانت من ضمن القرى المقترحة لوزارة السياحة منذ نحو ست سنوات كقرية سياحية نظراً لامتلاكها العديد من المعالم الأثرية المهمة بدءاً من بيوتها العائد تاريخها إلى القرن الثاني ميلادي وانتهاءً بمعبدها الروماني إضافة لاحتضانها نحو 40 بئراً قديمة محفورة بالصخر تعود للعصور القديمة كانت تستخدم لتجميع المياه.
مدير السياحة في السويداء يعرب العربيد أوضح لـ«الوطن» أن إدراج بلدة حبران ضمن قوائم السياحة الشعبية والبيئية يتطلب أولاً شق وتعبيد العديد من الطرق الحيوية والمهمة داخل البلدة القديمة وتأهيل الطريق الواصل إلى قلعة المنارة الذي مازال من دون تنفيذ وتعبيد إضافة إلى نقل مكب النفايات من مكانه الحالي لأنه يقع بالقرب من مغارة الشلالة الطبيعية ما أدى إلى تشويه الوجه الجمالي لهذه المغارة جراء النفايات المرمية بشكل عشوائي مشيراً إلى حاجة المغارة إلى أعمال تأهيل وتعزيل منوهاً بأن تأهيل المغارة سياحياً سيكون له أثر إيجابي على البلدة بشكل خاص والسياحة بشكل عام لأنها ستشكل نقطة جذب سياحية مهمة.
ولفت إلى ضرورة إنارة المواقع الأثرية الواقعة ضمن البلدة خاصة قلعة المنارة التي باتت بحاجة إلى أعمال ترميمية وتأهيلية كبيرة والأهم من كل ما ذكر هو العمل على ترميم البيوت والمنازل القديمة والأرصفة الطرقية وبالتالي إظهارها بشكل لائق.
أما ما يتعلق بقرية ذكير فأكد العربيد أنه ولإدراجها ضمن قوائم السياحة الشعبية والبيئية يتطلب أولاً شق وتعبيد العديد من الطرق الحيوية والمهمة داخل القرية القديمة إضافة لتأهيل وصيانة المنازل الأثرية داخل القرية التي معظمها آيل للسقوط نتيجة عدم ترميمها لعدم توافر الإمكانات المالية اللازمة عند الأهالي يضاف إليها تأهيل آبارها القديمة.
وبيّن العربيد أنه سبق لمديرية سياحة السويداء أن قامت منذ عدة سنوات بإعداد دراسة عن بلدة حبران وقرية ذكير تتضمن خطة متكاملة لصيانة الآثار ضمنهما والعمل على كشف الأوابد الأثرية غير المكتشفة وذلك بالتنسيق مع دائرة آثار السويداء موضحاً أن الدراسة تضمنت أيضاً استملاك بعض البيوت الأثرية القديمة ليصار إلى استثمارها فيما بعد، ورصف الطرق القديمة بالأحجار البازلتية وترميم الجدران المتصدعة خاصة الواقعة على جوانب الطرق وتخصيص تمويل سنوي لجميع الأعمال التي سيتم إنجازها لافتاً إلى أن هذه الدراسة مازالت من دون تنفيذ جراء الظروف الصعبة العاصفة بالبلد وعدم توافر السيولة المالية اللازمة لدى مديرتي السياحة والآثار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن