اعتداء بالضرب على أطباء بمشفى المجتهد! … تواصل بين وزيري الصحة والداخلية وتوقيف أربعة عناصر من الشرطة
| الوطن
كشف المدير العام للهيئة العامة لمشفى دمشق أحمد عباس عن إقدام أربعة عناصر من شرطة التضامن على الدخول إلى مشفى دمشق يوم الجمعة الماضي ليلاً دون مهمة رسمية والاعتداء على طبيبين من أطباء الطوارئ في قسم الإسعاف في المشفى.
وفي التفاصيل بين المدير العام في تصريح خاص لــ«الوطن» أنه مساء يوم الجمعة خلال قيام أطباء الإسعاف في المشفى بمهامهم المنوطة بهم في إسعاف أحد الأطفال من إصابته بحادث سير وقيامهم بكل ما يطلبه الوضع الصحي للمريض وما يفرضه عليهم واجبهم المهني أقدم أربعة عناصر من قسم شرطة التضامن على ضرب الأطباء بشكل مبرح في مكان عملهم وأمام الناس، وتوجيه السب والشتم لهم.
وعن سبب حضور هؤلاء العناصر بين المدير العام أنهم كانوا يرافقون أحد زملائهم والد الطفل الذي تم إسعافه، والذي كان تصرفه مختلفاً كلياً عن تصرف العناصر الآخرين، والذي أبدى شكره للكادر الطبي وتأكيده أن الأطباء والكادر العامل في الإسعاف لم يقصروا أبداً في القيام بواجبهم، وقام هؤلاء العناصر بمنع الطبيب المناوب من الدخول إلى غرفة العناية المشددة للقيام بواجبه تجاه المريض.
وأضاف عباس: إنني كنت خلال الحادثة في المشفى وتم التواصل مع وزير الصحة الذي تابع الموضوع مع وزير الداخلية، حيث تم توقيف هؤلاء العناصر لينالوا جزاءهم العادل جراء عدم احترامهم للقانون الذي يفترض أنهم الأداة الأمينة على تطبيقه، وكذلك قيامهم بالاعتداء على كوادر طبية تقوم بواجبها الوظيفي والمهني والإنساني على أكمل وجه.
وأضاف المدير العام: إنه تم الادعاء على هؤلاء العناصر ليلقوا جزاء ما اقترفت أيديهم وليكونوا عبرة لكل من يتجاوز القانون ويعتدي على الآخرين مهما كانت صفته.
وناشد المدير العام الجميع أن يتم التعامل مع الأطباء من خلال الدور الإنساني الذي يقومون به ومساعدتهم على أداء رسالتهم الإنسانية التي يجب أن يستفيد منها الجميع.