عربي ودولي

أردوغان: لا نشك بأننا سنشتري الفوج الثاني من «إس -400» الروسية

| وكالات

قال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لا تشك في أن عملية شراء الفوج الثاني من منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية «إس -400»، ستتم.
وأضاف في حديث للصحفيين عند عودته من سراييفو حسب وكالة «نوفوستي»: «ليس لدينا شك في شراء حزمة ثانية من إس-400 من روسيا. نحن نتخذ الكثير من الخطوات مع روسيا، سواء كان ذلك يتعلق بـإس-400، أو مواضيع أخرى في الصناعات الدفاعية. أثناء إطفاء حرائق الغابات، استخدمنا الطائرات الروسية. في المحادثة الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقشنا هذا الموضوع. عند زيارتي المقبلة إلى روسيا، سنناقش كل هذا مرة أخرى».
وفي سياق منفصل قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن على اليونان أن تدرك أنها لن تجني شيئاً من «موقفها ونهجها التوسعي وتصرفاتها الاستفزازية»، معتبراً أن هذه السياسات بعيدة عن المنطق.
وأوضح أكار خلال جولة على المناطق الحدودية مع اليونان بولاية أدرنة غرب البلاد، أمس، برفقة قادة القوات التركية، حسبما نقلت عنه وكالة «الأناضول» أن «اليونان تعمل جاهدة لتقييد بلادنا من خلال مزاعم لا أصل لها».
وأضاف إن تركيا ترغب في حل المشاكل القائمة مع اليونان في بحر إيجة، عن طريق الحوار وعملا بمبدأ حسن الجوار وبالسبل الدبلوماسية والسياسية، قائلاً: «نأمل ونهدف لشعبي البلدين أن يعيشا في رخاء وأن يستفيدا من الثروات المتوفرة، لكننا نواجه صعوبة في إيصال مبتغانا للجانب الآخر».
ولفت إلى أن مطالب اليونان بعيدة تماماً عن الواقعية، وأن قادة أثينا يصرون على تجاهل حقوق تركيا في المنطقة ويعتبرون بحر إيجة ملكاً لهم وحدهم، مشيراً إلى أن السلطات اليونانية تواصل تسليح الجزر في بحر إيجة، متجاهلة كل القوانين والأنظمة الدولية.
وتطرق أكار خلال حديثه إلى ملف اللاجئين، قائلاً إن «أزمة اللاجئين ليست خاصة بتركيا، هذه أزمة تعني العالم أجمع، وعلى الجميع وخاصة الاتحاد الأوروبي المساهمة بشكل أكبر لحلها».
وأضاف الوزير التركي إن «تركيا تواصل تقديم الخدمات لملايين السوريين سواء في الداخل أم الذين نستضيفهم في أراضينا، على حين اليونان ترفض استقبال أي لاجئ وتجبرهم على مواجهة الموت وسط البحار»، واعتبر أن «تعامل السلطات اليونانية مع اللاجئين وإرغامهم على العودة إلى تركيا وتركهم يواجهون الموت في البحار، أمر لا يمكن قبوله أبداً».
وتأتي تصريحات المسؤول التركي على خلاف أنباء خرجت من اسطنبول أول من أمس تفيد بأن «جمعية محامون من أجل الحرية» التركية، أكدت أن مجموعة من الدرك التركي «الجندرما» ألقت بعشرات اللاجئين بينهم سوريون، في أحد الأنهر على الحدود بين تركيا واليونان بأمر من قائدها الذي دعا إلى موتهم وهدد بإطلاق النار على من يرفض القفز في النهر!
وأعلن فرع إسطنبول لـ«الجمعية» في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نقلته مواقــع إلكترونيــة معارضـة، أنــه تلقــى شكوى تفيد بإلقاء الدرك التركي مجموعة من اللاجئين يقدر عددهم بين 45-50 شخصاً بينهم أطفال في نهر ميريتش على الحدود بين تركيا واليونان، ما أدى إلى وفاة أفغاني واثنين من سورية غرقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن