عربي ودولي

ماكرون زار الموصل لـ«تقديم التقدير لجميع الطوائف»! .. واشنطن: مهمة هزيمة داعش في العراق لم تنته

| وكالات

بينما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يؤكد، أمس الأحد، أن مهمة هزيمة داعش لم تنته، مشيداً بجهود الحكومة العراقية الرامية لإجراء انتخابات حُرةٍ ونزيهةٍ، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يزور مدينة الموصل، أحد أبرز ضحايا داعش، للتعبير عن أهميتها وتقديم التقدير لجميع الطوائف!
وذكر بيان لمكتب بلينكين، تلقته وكالة «واع»، أن «وزير الخارجية الأميركي أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح».
وأوضح بلينكين، «التزام حكومة الولايات المتحدة الطويل الأمد بعراقٍ قوي ومستقر ومزدهر»، مشيراً إلى أن «الشراكة الإستراتيجية الطويلة الأمد والعميقة والمتعددة الأوجه مع العراق تصبُ في مصلحة الشعب الأميركي»، مؤكداً على أن «مهمة هزيمة داعش لم تنته ولكنها تتحول إلى مرحلة جديدة تقوم على أساس قدراتٍ أفضل للقوات الأمنية العراقية».
وأضاف: إن «الولايات المتحدة بوصفها قائداً للتحالف الدولي لهزيمة داعش وجزءاً من بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق، ستواصل تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها وتمكينها»، مشيداً بـ«جهود الحكومة العراقية الرامية لإجراء انتخابات حُرةٍ ونزيهةٍ في العاشر من شهر تشرين الأول القادم».
وأكد «دعم الحكومة الأميركية لفريق مراقبة الانتخابات التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وبعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي».
وسيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014، من دون قتال يذكر، في سيناريو يكاد يتطابق مع ما يحصل اليوم في أفغانستان من انسحاب أميركي فتح الباب واسعاً أما طالبان للسيطرة على كامل مساحة البلاد تقريباً بدون قتال، والاستحواذ على كميات هائلة من الأسلحة الأميركية.
وكان تمدد داعش في العراق وسورية حجة كافية لظهور «التحالف الدولي لهزيمة داعش» بقيادة واشنطن، وسبيلاً لنشر الآلاف من الجنود الأميركيـين في كلا البلدين، ودون موافقة الحكومة السورية تحديداً، في انتهاك واضح للمواثيــق الدولية، وفي احتلال لمساحات واسعة من شرق البلاد دعما لميلشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية، ولتنفيذ عمليات سرقة موصوفة للنفط والقمح السوري.
من جهته، وفي تصريح خلال زيارته إلى الموصل، تابعته وكالة الأنباء العراقية «واع» قال ماكرون، الذي تشارك بلاده في التحالف الدولي: «إننا في الموصل للتعبير عن مدى أهمية المدينة وتقديم التقدير لكل الطوائف التي تشكل المجتمع العراقي»، وأضاف إن «عملية إعادة الإعمار بطيئة جداً».
وزار ماكرون أمس كنيسة الساعة وجامع النوري في مدينة الموصل، يرافقه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين للاطلاع على واقعهما وما فعلته عصابات داعش الإرهابية بابنيتهما.
واختتمت «قمة بغداد»، أول من أمس السبت، في العراق بحضور عدد من الرؤساء والملوك والأمراء ورؤساء الحكومات، وهي القمة التي دعا لها رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، نهاية الشهر الماضي، تحت عنوان «مؤتمر دول جوار العراق» من أجل التباحث بشأن التحديات والقضايا المشتركة والآفاق المستقبلية، وكانت سورية هي أبرز الغائبين الحاضرين في جدول أعمال هذه القمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن