عربي ودولي

السلطات المصرية تعيد فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين … مضادات المقاومة تتصدى لغارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة

| وكالات

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزّة بعد فعاليات الإرباك الليلي شرق القطاع، وتصدت المضادات الأرضية التابعة للمقاومة لها، في حين أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين، بعد إعادة فتحه الخميس الماضي أمام العالقين في أراضيها.
وتصدت المضادات الأرضية التابعة للمقاومة فجر أمس الأحد، لطائرات الاحتلال الحربية التي شنت سلسلة غارات على مناطق متفرقة من القطاع، وألقت الطائرات عشرات الأكياس الفارغة ذات رائحة كريهة «خطيرة وسامة» على طول حدود غزة.
وتعليقاً على مجريات الأحداث، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم: إن «الاحتلال الصهيوني يتحمّل كل تداعيات ونتائج تشديد الحصار على غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية لدى سكانها، لأن هذه السياسات المتطرفة ستدفع بقوة باتجاه خلق أجواء التصعيد والانفجار».
وأكّد برهوم أن «شعبنا الفلسطيني لن يقبل مطلقاً بسياسات الاحتلال أو المساومة على حقوقه الوطنية»، مشيراً إلى أنه «سنستمر في مشوارنا النضالي والكفاحي لانتزاع هذه الحقوق»، كما دعا الجميع إلى «تحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لإنهاء حصاره الظالم، إذ إنه لن يتحقق أي هدوء أو استقرار ما دام شعبنا يفتقد الحياة الحرة والكريمة».
في السياق ذاته، أعلنت لجان المقاومة أن «فعاليات شبابنا الثائر ستستمر وتتصاعد بكل قوة حتى رفع الحصار عن القطاع»، مشـددةً علــى أن «الشباب الثائر سيبتكر أدوات جديدة لإجبار العدو على الإذعان لمطالب المقاومة».
يأتي ذلك بعد أن أصيب 11 فلسطينياً، إثر قمع الاحتلال فعاليات الإرباك الليلي شرق غزة، وتجمّع مئات الشبان في محيط منطقة ملكة شرق القطاع، معلنين بدء فعاليات الإرباك الليلي التي تطالب برفع الحصار عن القطاع ووقف التوسع الاستيطاني في القدس المحتلة والضفة الغربية، مؤكدين أنهم مستمرون في حراكهم حتى رفع الحصار عن القطاع.
وشهدت الفعاليات الليلية إشعال إطارات الكاوتشوك ورفع الأعلام الفلسطينية، ومن المقرر أن يستمر الإرباك الليلي على حدود غزة طوال أسبوع كامل.
وكانت الغرفة المشتركة لوحدات البالونات الحارقة والمتفجرة والإرباك الليلي، قد عقدت اجتماعاً مهماً أول من أمس السبت، ناقشت خلاله آلية الرد على إجراءات الاحتلال واستمرار فرض الحصار ومنع الإعمار في قطاع غزة.
وقالت في بيانٍ: إن «الحصار المستمر على قطاع غزة يدفعنا أن نجعل حياة مستوطني الغلاف جحيم ومنطقة غير قابلة للحياة».
كما لفتت الغرفة المشتركة إلى أن «مطالبنا واضحة وعادلة وحق لنا، وقد قدمت للوفد الفلسطيني المقاوم وسيتم نشرها لاحقاً وعلى الملأ»، محذّرة من أن «أي استهداف قد يطول أي أحد من شبابنا الثائر سيكلفه ثمناً لم يكن يوماً في حساباته».
من جانب آخر أعادت السلطات المصرية، أمس الأحد، فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين بعد إغلاق دام 6 أيام لأسبابٍ لم تتضح.
وحسب موقع «والاه» الإسرائيليّ، فالمعبر «قد فُتح لإدخال البضائع والوقود إلى قطاع غزة»، ويُشار إلى أن السلطات المصرية، أعادت الخميس الماضي، فتح المعبر فقط أمام العالقين في أراضيها، حيث وصل المئات منهم إلى قطاع غزة.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح أمام حركة البضائع والأفراد منذ الإثنين 22 آب الحالي، وحتى الأربعاء 26 آب، من دون إبداء للأسباب.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام الأقصى. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 67 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فلسطينياً في المسجد الأقصى. وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال نكلت بشاب فلسطيني في ساحات المسجد واعتقلته.
وفي سياق منفصل حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الوضع الصحي للأسير ياسين شبيطة جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقه وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
وأوضحت الهيئة في بيان نقلته وكالة «وفا» أن الأسير شبيطة 19عاماً المعتقل منذ مطلع العام 2020 يعاني مشاكل بالأعصاب والقلب ومن شبه شلل في قدمه ويده اليسريين ووضعه الصحي يتفاقم منذ نحو شهرين من دون تقديم أي رعاية صحية له.
ويواجه 5300 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية بينهم 550 أسيراً بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن