الأولى

لجنة للتحقيق في الحادثة ولولا سرعة التدخل لكانت كارثة وطنية … وزير الكهرباء لـ«الوطن»: كمية الفيول التي وصلت للبحر لا تتعدى 4 طن

| عبد الهادي شباط

كشف وزير الكهرباء غسان الزامل عن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة والوصول للأسباب الحقيقية التي تسببت في تسرب مادة الفيول التي حصلت من أحد خزانات محطة توليد بانياس إلى البحر، مؤكداً أن هذه الحادثة كان من الممكن أن تكون كارثة وطنية لولا سرعة تدخل طواقم وزارة الكهرباء من الفنيين والعمال.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح الزامل أنه يشترك في اللجنة المشكلة كل من شركات التوليد التابعة لوزارة الكهرباء والشركة السورية لنقل النفط وشركة مصفاة بانياس، مقدراً أنها تحتاج لحدود شهر حتى تنهي تقريرها وبعدها سيتم تكليفها بالكشف عن بقية الخزانات في المحطة وتقييم الوضع الفني لها.
وحول تقدير الكميات التي وصلت لمياه البحر من مادة الفيول المتسربة بيّن الزامل أنه حسب الفنيين المختصين في الوزارة هي ما بين 2 إلى 4 طن وأن زمن التسرب لم يتعدَّ نصف ساعة، حيث تمت مباشرة التعامل مع الحالة من خلال إغلاق الفتحات المطرية في الحوض الترابي.
وأكد أنه لا يمكن وصف ما حدث على أنه حالة تلوث بيئي، لكن كان هناك حالة استغلال للحادثة من بعض وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ، مضيفاً: من الأيام الأولى عمدت الوزارة للتعاون والتنسيق مع مختلف وسائل الإعلام الوطني لإطلاعهم على تفاصيل كل ما جرى وتقديم البيانات والمعلومات الدقيقة حول الحادثة.
الزامل أشار إلى أنه في اليوم الأول للحادثة تم استدعاء الضفادع البشرية والطواقم الأمنية الموجودة في المحطة لإجراء مسح شامل للشاطئ جانب المحطة، حيث امتدت عمليات المسح حتى عمق 400م في البحر وتم تحديد المساحات التي طالتها مادة الفيول المتسربة وتبين تركز مادة الفيول بشكل محاذٍ للشاطئ وعلى طول نحو 400 م من المحطة وباتجاه بداية كورنيش بانياس.
وأكد الزامل أن عمليات تنظيف الشاطئ شارفت على الانتهاء حسب البرنامج الذي تم إعداده من العديد من الجهات المساهمة في إجراء عمليات التنظيف والتي اعتمدت الأساليب اليدوية بسبب تعذّر وصول الزوارق للشاطئ.
وعن تقدير تكاليف عمليات التنظيف بيّن أن التقديرات الأولية تفيد أنها لا تتعدى 3 ملايين ليرة وهو تقدير أولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن