سورية

«الجبهة الديمقراطية» المعارضة ستعقد مؤتمرها العام الأول بداية أيلول المقبل … مرعي لـ«الوطن»: نؤيد جهود الدولة لتسوية الأوضاع بدرعا وأميركا ليس لها حلفاء بل عملاء

| موفق محمد

أعلنت «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة، أمس، أنها ستعقد مؤتمرها العام الأول في بداية أيلول المقبل تحت شعار «معاً نحو تشاركية حقيقية لبناء دولة المواطنة»، وأكدت تأييدها للجهود التي تبذلها الدولة لتسوية الأوضاع في درعا وفرض كامل سيادتها في المحافظة، ورأت أن عدم دعوة سورية للمشاركة في مؤتمر «التعاون والتشارك» الذي عقد في بغداد يؤكد دور وتأثير الولايات المتحدة الأميركية فيه.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الأمين العام للجبهة، محمود مرعي، المرشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في أيار الماضي: تحت شعار «معاً نحو تشاركية حقيقية لبناء دولة المواطنة» يعقد المؤتمر العام الأول للجبهة الديمقراطية السورية يوم السبت في 4/9/2021 بفندق «الداماروز» بدمشق الساعة الحادية عشرة صباحاً».
وأوضح مرعي، أن الجبهة سوف تدعو السفراء المعتمدين لدى سورية والأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، إضافة لمشاركة الأحزاب والقوى السياسية والهيئات والتيارات السياسية المتحالفة في الجبهة وأعضائها وكوادرها.
وذكر، أن المؤتمر سوف يناقش الرؤية السياسية للجبهة، إضافة إلى كلمة الأمين العام، موضحاً أن الرؤية السياسية للجبهة، ستتضمن «ضرورة التشاركية الحقيقية وتفعيل الحياة السياسية، والتحضير والإعداد لمؤتمر حوار سوري- سوري يعقد بدمشق بحضور المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية وبحضور الدولة السورية من أجل الوصول لحل سياسي سوري بأيدي وإرادة السوريين».
ووجهت الجبهة دعوة عامة لجميع الأحزاب والهيئات والتيارات والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني لحضور المؤتمر.
وقال مرعي: «إننا في الجبهة الديمقراطية السورية نقول لجميع القوى السياسية السورية إننا نرى أن الحل السياسي هو المخرج، ولابد من الحوار بين الجميع والدولة السورية من دون أي ارتباط أو تبعية للخارج، بل على أساس أن مصلحة سورية والشعب السوري فوق كل الاعتبارات».
وأكد على الثوابت الوطنية التي تتعلق بوحدة وسيادة سورية على كامل الجغرافية السورية، وطالب برفع الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة من أميركا ودول غربية على سورية والشعب السوري.
وطالب مرعي، «بحل قضية معتقلي الرأي والأسرى والمخطوفين وتكريم أسر الشهداء وبفصل السلطات واستقلال القضاء وبتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة وتطوير قانون الإدارة المحلية، وبتعديل وتطوير قانوني الأحزاب والإعلام والانتخابات، والعمل من أجل عقد اجتماعي جديد يقوم على أساس دولة المواطنة المتساوية».
وعقد المكتب التنفيذي للجبهة الخميس الماضي اجتماعاً أصدر في نهايته بياناً تلقت «الوطن» نسخة منه، وأوضح أن المكتب «ناقش عمل اللجان السياسية والإعلامية والتنظيمية فيما يتعلق بالمؤتمر العام للجبهة الديمقراطية السورية».
ورأى مرعي في تصريحه، أن مؤتمر «التعاون والتشارك» الذي عقد في بغداد السبت الماضي وعدم دعوة سورية «يؤكد دور وتأثير الولايات المتحدة الأميركية في هذا المؤتمر».
وأكد مرعي الذي تضم جبهته 20 حزبا وهيئة وتياراً سياسياً، تأييد الجبهة للجهود التي تبذلها الدولة لتسوية الأوضاع في درعا وفرض كامل سيادتها في المحافظة، وقال: إن «الجبهة ترحب بترحيل المسلحين المتشددين من درعا إلى إدلب لأن ذلك يساعد على عودة الهدوء والأمن والأمان لدرعا».
وأضاف: «تؤكد الجبهة وحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية على كامل التراب السوري، وأن مؤسسة الجيش العربي السوري هي الجهة الوحيدة التي يحق لها حمل السلاح لأنها مسؤولة عن حماية الوطن السوري».
واعتبر مرعي، أن «انسحاب أميركا من أفغانستان بهذه الطريقة وترحيل عملائها بطريقة مذلة وسيطرة حركة «طالبان» على الدولة بسرعة ومغادرة رئيس الجمهورية هارباً على متن طائرة أميركية، يؤكد أن أميركا ليس لها حلفاء بل عملاء وهي تهتم بمصالحها وتترك عملاءها لمصيرهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن